قال مركز أبحاث تابع لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه سيدعم جهود تصنيع أسلحة إنترنت هجومية لاحتمال شن هجمات عسكرية إلكترونية أمريكية على أهداف الأعداء، حيث طالب بزيادة التمويل للأبحاث الإلكترونية فى السنة المالية 2012 أكثر من 120 مليون دولار إلى 208 ملايين دولار. وقالت ريجينا دوجان، مديرة وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة - فى أول مؤتمر من نوعه -، إن الجيش الأمريكى يحتاج إلى خيارات أكثر وأفضل لمواجهة المخاطر الالكترونية التى تواجه عددًا متزايدًا من الأنظمة الصناعية وغيرها من الأنظمة التى تتحكم فيها أجهزة كمبيوتر عرضة للاختراق. وأوضحت دوجان أن الحرب الحديثة ستتطلب الاستخدام الفعال للانظمة الالكترونية ومزجها بالوسائل التقليدية. وأشارت دوجان إلى أن الوكالة التى تعمل بها فتحت دورة أمام ما يسمى "المخترقين الافتراضيين" وكذلك الأكاديميين وغيرهم فى محاولة "لتغيير تفاعلات الدفاع الالكترونى" وسط مخاوف أمريكية متزايدة بشأن إمكانية تعرض الشبكات والأجهزة التى تتحكم بها أجهزة الكمبيوتر للهجمات. وقال مكتب المجلس التنفيذى لمكافحة التجسس وهو جهاز تابع للحكومة الأمريكية فى تقرير للكونجرس الأسبوع الماضى إن الصين وروسيا تستعينان بالتجسس الالكترونى لسرقة أسرار تجارية وتكنولوجية أمريكية لجمع الثروات على حساب الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضحت دوجان - أمام حشد من نحو 700 شخص فى قاعة بفندق خارج واشنطن - أن هذا لا يعنى أن نتوقف عن القيام بما نحن بصدده فى الأمن الالكترونى، لكننا إذا واصلنا المضى فى الطريق الحالى فلن نسيطر على الخطر بمعنى لن نتعامل معه بفاعلية. من جانبهم، قال مسئولو وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة إن تحليلًا أجرته الوكالة مؤخرًا أظهر أن الدفاع الالكترونى الأمريكى المتعدد بشكله الحالى وحده هو قضية خاسرة بسبب تفوق مخترقى الشبكات الالكترونية. وأظهر تحليل الوكالة أن تكلفة استحداث برامج كمبيوتر أمنية يتضمن بعضها ما يصل إلى عشرة ملايين سطر من الشفرات ارتفعت على مدى السنوات العشرين الماضية فى حين أن أى برنامج كمبيوتر ضار يتطلب فقط 125 سطرًا فى المتوسط. يشار إلى أن مهمة وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة هى الإبقاء على التفوق العسكرى الأمريكي ومنع أى مفاجآت فى التكنولوجيا المتقدمة من خلال رعاية أبحاث باهظة التكلفة ذات تطبيقات عسكرية.