ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية، أن إسرائيل تعمل على قدم وساق لتشييد جدار حدودي مع مصر، وذلك لوقف تسلل اللاجئين الأفارقة، وهي الظاهرة التي باتت تشكل خطرا كبيرا على إسرائيل، بالإضافة إلى مخاوف من عمليات الاختراق للحدود من جانب المسلحين لتنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي. وصرح اودي سني، مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية، أنه سيتم الانتهاء قريبا من بناء جدار على طول الحدود المصرية الإسرائيلية قبل عام من الموعد المحدد، وفقا للخطة التي يجري تنفيذها، بناء على تعليمات إيهود باراك وزير الدفاع، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت". وجاءت تصريحات سني جولة تفقدية لأعمال البناء الجدار حيث وقف على الخطط لتسريع عملية البناء، حتى يتم الانتهاء منه بنهاية العام 2012 على أقصى تقدير، أي قبل عام واحد تقريبا من الخطة الموضوعة والتي شرعت إسرائيل بتنفيذها منذ عدة أشهر. وبحسب الصحيفة، فإنه تم إنجاز 20 كم حتى الآن من الجدار، ومن المتوقع حسب برنامج العمل الحالي وتسريع وتيرة العمل إنجاز كامل المشروع، الذي يبلغ طول الجدار 215 كم بنهاية العام المقبل. وبحسب مصادر عسكرية، فإن عدد المتسللين إلى الحدود الإسرائيلية انطلاقا من مصر انخفض بنسبة 50% منذ البدء في تنفيذ إقامة الجدار، مقارنة بالعام الماضي. يذكر أن إسرائيل قامت مؤقتا بعمل أسلاك شائكة صعبة الاختراق على حدودها مع مصر وزودتها برادارات وكاميرات مراقبه عالية الجودة، وذلك حتى يتم الانتهاء من بناء الجدار الحدودي المزمع تنفيذه. وتمتد الحدود بين مصر وإسرائيل من العلامة الدولية رقم 8 جنوب معبر رفح وتمتد حتى العلامة 91 في طابا. وتتم معظم عمليات تهريب وتسلل الأفارقة ما بين العلامة 8 حتى العلامة 80 بمنطقة الكونتلا بوسط سيناء فيما تقل تماما في مناطق جنوبسيناء. واشتكت إسرائيل مرارا من عدم كفاية الإجراءان المصرية لإحباط عمليات التسلل، إلا أن مصر أكدت أن الحدود طويلة وتمتد لنحو 260 كيلو مترا، مما يجعل من الصعب تأمينها بشكل كامل، في ظل محدودية عدد القوات المنتشرة على الحدود بموجب معاهدة كامب ديفيد. في غضون ذلك، قال موقع "كيبوتس" الإخباري الإسرائيلي المعني بشئون الشرق الأوسط، إن الجيش الإسرائيلي لم يوافق على جولة كان يقوم بها التلاميذ الإسرائيليون كل عام على طول الحدود مع مصر في فترة إجازاتهم. وأضاف إن الوضع الأمني المتوتر خلال الشهور الأخير على طول الحدود مع سيناء أدى إلى إلغاء الجولة التي كان يقوم بها التلاميذ سنويا على طول الحدود مع مصر، للمرة الأولى منذ توقيع اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب عام 1979، بسبب الهجوم الذي قتل فيه 8 إسرائيليون في أغسطس الماضي على الحدود بين الجانبين. وأضاف إن الجيش الإسرائيلي رفض إعطاء الموافقة على القيام بالرحلة، وبدلا من ذلك سيقومون برحلة إلى منطقة الحدود مع الأردن لمدة 4 أيام تبدأ من 25 إلى 28 ديسمبر المقبل، موضحا أن الهدف الأساسي لتلك الجولة هو إعداد التلاميذ للخدمة بالجيش الإسرائيلي والتعرف على وحدات الأخير ومعرفة حدود إسرائيل التي لا يعلمها غالبية مواطنيها. وذكر أنه في إطار الجولة التي سيقومون بها سيلتقون كلا من أيهود باراك وزير الدفاع وعددا من قادة الجيش الإسرائيلي ومحاربيه.