القدس المحتلة: أعلنت إسرائيل اليوم عن البدء في بناء جدار امني على طول الحدود مع مصر، وذلك في محاولة منها لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه سيتم نشر عشرات من الآليات الثقيلة عند مواقع محددة على طول الحدود الإسرائيلية المصرية وسيبدأ بناء الجدار. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه سيتم وضع أجهزة استشعار إلكترونية على امتداد مقاطع أخرى من الحدود لمراقبتها. ومن جانبه ، وصف وزير الدفاع إيهود باراك المشروع بأنه "يُعتبر مهمة وطنية". كانت الحكومة الإسرائيلية قد وافقت في يناير الماضي على بناء هذا الجدار على طول 250 كم في قلب الصحراء بزعم إغلاق أبرز المنافذ الحدودية أمام المهاجرين. ويتوقع أن تبلغ كلفة المشروع 1.35 مليار شيكل أي 365 مليون دولار. وأعلنت إسرائيل أن المرحلة الأولى من الجدار ستكون في المنطقة الجنوبية، بحيث تبدأ من مدينة إيلات جنوب إسرائيل على طول 60 كيلومترا شمالا، وسيتم الانتهاء منها عام 2013. والجدار سيكون إلكترونيا يشبه إلى حد كبير الجدار المحيط بقطاع غزة، وكذلك الجدار المقام على الحدود الشمالية مع لبنان وسيتم أيضا وضع أبراج للمراقبة العسكرية على طول هذا الجدار. ويدخل العديد من المهاجرين الأفارقة إسرائيل في شكل غير قانوني عبر حدودها مع مصر، وخصوصا من طالبي اللجوء السياسي أو الاقتصادي إضافة إلى مهربي المخدرات أو الأسلحة. وقتل أكثر من ثلاثين مهاجرا منذ بداية العام على الحدود بين مصر وإسرائيل، معظمهم بيد الشرطة المصرية. وقالت مصادر أمنية مصرية إن السياج الإلكتروني الذي تعتزم إسرائيل بناءه على حدودها لن يمر بالأراضي المصرية. ونقلت صحيفة "العرب" القطرية عن هذه المصادر أن إسرائيل أخطرت الجانب المصري من قبل أن الغرض من إقامة السياج الإلكتروني جنوب إسرائيل هو منع تسلل الأجانب إلى البلاد عبر الحدود الإسرائيلية المصرية. وأضافت أن مصر لن تشارك في أية مرحلة من مراحل بناء هذا الجدار, ولن يدخل شبر واحد داخل حدودها. وكثفت مصر من إجراءاتها الأمنية على طول الحدود مع إسرائيل للحد من عمليات تهريب المهاجرين الأفارقة والتي تتم بمعاونة بعض عصابات التهريب بالمنطقة.