علمت "المصريون" أن وزير النقل محمد منصور يواجه صعوبة في تدبير تكاليف إنشاء خط سكة حديد يربط مدينة العاشر من رمضان بالقاهرة ، وآخر يربط مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة، وذلك بعد اكتشافه عدم إدراج أية أموال في الموازنة العامة الجديدة لهذا البند رغم اتفاقه مع إحدى الشركات الهولندية على البدء في تنفيذ المشروع. وكشفت المصادر أن هذا المأزق دفع الوزير إلى التوجه لرجال الأعمال والمستثمرين في مدينة العاشر من رمضان ، داعيا إياهم إلى التبرع بالمبلغ المطلوب توفيره لإنشاء الخط الذي تبلغ تكلفته المبدئية مليار جنيه. وأشارت إلى أن جهود منصور حققت بعض النتائج الإيجابية، بعد أن أبدى المهندس محمد فريد خميس رئيس شركة "النساجون الشرقيون" استعداده للتبرع للمشروع مع عدد آخر من المستثمرين وأصحاب الأعمال في العاشر من رمضان. وقالت المصادر إن وزارة النقل تواجه أيضا مأزقا كبيرًا يتمثل في عدم قدرتها على تلبية احتياجات كافة القطاعات التابعة لها ، وخاصة قطاعي النقل البحري والسكة الجديد، مشيرة إلى أن عجزها عن تطوير النقل البحري وتحديث الموانئ كان أحد الأسباب التي أدت إلى وقوع كارثة العبارة السلام 98، بسبب عدم توافر أية إمكانيات في موانئ البحر الأحمر، فضلاً عن عجزها في تطوير السكة الحديد ولجوئها إلى رفع أسعار التذاكر وإلغاء الدعم عليها.