وصف نائب في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) المعطيات التي نشرها البنك الدولي على ارتفاع معدلات البطالة في قطاع غزة إلى 43% بأنها "قنبلة موقوتة يجب التعامل معها". وحذر عضو الكنيست من حزب "هناك مستقبل" الوسطي المعارض، حاييم يلين، من هذه المعطيات، قائلا إنها "بمثابة قنبلة موقوتة يجب التعامل معها". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن يلين وهو رئيس سابق لمجلس محلي "اشكول"، المحاذي لقطاع غزة، جنوبي إسرائيل، أن "سكان القطاع غير المنتمين إلى حماس ليسوا أعداءً بالنسبة لإسرائيل وعليه يجب عليها قيادة إجراءات إعادة إعمار القطاع مقابل نزع السلاح فيه". وكان البنك الدولي قال، في تقرير أرسل نسخة منه ل"الأناضول"، اليوم الجمعة، أنه "أدى كل من الحصار والحروب والحوكمة الضعيفة إلى خنق اقتصاد قطاع غزة حيث أضحى معدل البطالة الآن الأعلى عالميًا". وأضاف البنك الدولي: "تعتبر نسبة البطالة في قطاع غزة (43 %) الأعلى في العالم، وما يدعو للقلق أكثر هو حالة البطالة في صفوف الشباب التي ارتفعت إلى ما يزيد على 60% بحلول نهاية عام 2014". ونقل التقرير عن ستين لو يورغينسون، المدير الإقليمي للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة: "تعتبر أرقام البطالة والفقر في قطاع غزة مقلقة جداً والتوقعات الاقتصادية مزعجة نظراً لعدم قدرة الأسواق القائمة في قطاع غزة على توفير فرص عمل، مما ترك شريحة واسعة من السكان ولا سيما الشباب في حالة من اليأس". وأضاف: "قام الحصار المستمر وحرب عام 2014 بترك آثر مدمر على الاقتصاد الغزي وعلى قوت الناس، كما اختفت صادرات القطاع وتقلص قطاع الصناعة بنسبة تصل إلى 60 % حيث الاقتصاد غير قادر على الصمود دون الارتباط بالعالم الخارجي". وأشار البنك الدولي إلى أن "الوضع القائم في قطاع غزة غير قابل للاحتمال، والتحسن مشروط بتخفيف الحصار أولا للسماح بإدخال مواد البناء بكميات كافية والأمر الثاني حركة الصادرات إلى جانب تمويل المانحين".