وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية سقوط مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي العراق في أيدي تنظيم الدولة "داعش" بأنه دليل على فشل السياسة الأمريكية في العراق والمنطقة بأكملها. واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها في 20 مايو مفاجأة سقوط الرمادي, أكبر انتصار لتنظيم الدولة خلال هذا العام, وأنه يكذب المزاعم الأمريكية والغربية بأن التنظيم يتقهقر, موضحة أن قوة "داعش" العسكرية تتعزز بالنظر إلى كمية الأسلحة الأمريكية, التي اغتنمها بعد فرار الجيش العراقي. وتابعت الصحيفة " سقوط الرمادي انتكاسة كبيرة أضعفت موقف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي, الذي يعول عليه في لم شمل العراقيين, بعد الانقسام الشيعي السني الذي أججه سلفه نوري المالكي". وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية ذكرت أن تنظيم الدولة "داعش" تمكن في الأيام الأخيرة من بسط سيطرته على أجزاء واسعة من مدينة الرمادي في محافظة الأنبار, أكبر المحافظاتالعراقية مساحة، والتي تشكل ما يعادل ثلث مساحة البلاد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 17 مايو أن "داعش" أجبر القوات عراقية وميليشيات الحشد الشعبي على التقهقر أيضا, في مناطق متعددة بالعراق. وتابعت الصحيفة أن تنظيم الدولة حقق انتصارات كبيرة هذا العام، كما ألحق هزائم كبيرة بالقوات العراقية، رغم ادعاء حكومة بغداد والتحالف الدولي غير ذلك. وأشارت "الجارديان" إلى أن النجاحات, التي حققها مقاتلو "داعش" في الأيام الأخيرة, جاءت في أعقاب التسجيل الصوتي لزعيمه أبو بكر البغدادي, الذي حث فيه أتباعه على المواجهة. العبادي يقر بتراجع القوات الحكومية أمام تنظيم الدولة بالأنبار وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعترف في 16 مايو بتراجع القوات الحكومية في محافظة الأنبار غربي العراق, في مقابل تقدم تنظيم الدولة، وذلك بعد أن سيطر التنظيم على المجمع الحكومي بمدينة الرمادي عاصمة الأنبار.