نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، والأسباب التى حولته من منبوذ إلى حليف، معتبرا أن السيسى استغل ظهور شبح الدولة الإسلامية "داعش" وقلق المنطقة منها لصالحه. وقالت الصحيفة، في تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، إن السيسي استغل هذا التهديد لتحويل نفسه من "منبوذ دوليًا" - حسب تعبيرها - لحليف دولي قوي في الحرب الإقليمية لمكافحة الإرهاب. وأشارت إلى أنه منذ وصوله للرئاسة، قامت حكومته بتجريم الاحتجاجات في الشوارع، وحُكم على المئات بالإعدام في ظل محاكمات جماعية، وسُجن أكثر من 40 ألف معارض سياسي وفقًا للمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما أثار انتقادات دولية واسعة، كما أُعلنت جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية". وتابعت، نتيجة لآرائه حول محاربة التطرف، ارتفعت أسهم السيسي لدى قادة المنطقة، حيث اعتبروه حصنًا ضد الإرهاب وتوسيع نفوذ إيران بالمنطقة. وأضافت الصحيفة أنه ،كما ساعدت تصريحاته عن الحاجة إلى "ثورة إسلامية "، لتحسين صورته أمام واشنطن، وفتحت الطريق أمام إعادة المساعدات العسكرية لمصر مرة أخرى. وألمحت إلى ما قاله مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية، تعليقًا على تنفيذ أحكام الإعدام بحق 6 أشخاص، أمس الأحد، فيما يعرف بقضية "عرب شركس"، من أن الحكم يثير القلق، كما أنه لا يتفق التزامات مصر الدولية وسيادة القانون. وعادت الصحيفة لتتحدث عما أسمته ب"انتقاء الموارد لمحاربة الإرهاب"، فرغم الانتقادات التي توجه إليه فإنه عرف كيفية توظيف محاربة الإرهاب في التصدي لهذه الانتقادات. ونقلت عن خليل العناني، الباحث بكلية "جونز هوبنكز للدراسات الدولية المتقدمة بواشنطن"، "لقد لعب السيسي بهذه البطاقة بشكل جيد للغاية، من خلال الإيحاء بأن الهدف الأساسي هو محاربة الإرهاب".