قالت حركة الاشتراكيون الثوريون, إن الثورة المضادة تواصل هجومها العنيف وغير المسبوق فى التاريخ المصري. بشكل لا يمكن مقارنته سوى بممارسات النازية والفاشية. وأشارت الحركة، فى بيان لها، إلى أنها تختلف مع جماعة الإخوان، "ولكن اختلافنا معها لن يمنعنا من القول بأن الأحكام بالإعدام بالجملة لمرسى وعدد من قيادات الإخوان جريمة لم ترد فى تاريخ مصر الحديث، وهى لا تصب سوى فى مصلحة الثورة المضادة، فضلاً عن كونها مسرحية عبثية كاملة الأوصاف"، وفقًا للبيان. وأضافت الحركة، أن الأحكام بالإعدامات، التى طالت أكثر من مائة معارض، لم تحى الموتى فقط، وتقرر إعدام مناضل حمساوى قابع فى سجون الاحتلال، ولكنها تشير إلى أن الإعدامات وسيلة للتخلص من المعارضين، ولعلها المرة الأولى فى التاريخ المصرى التى ترسل فيها أوراق فتاة فى عمر الزهور إلى المفتى تمهيدًا لإعدامها بتهمة حيازة أوراق تضر الأمن القومى وسوف يليها بالتأكيد تسريع لوتيرة اضطهاد كل القوى السياسية والحركات الاجتماعية، فالاستبداد والإفقار لا يحيان سوى بالقمع وتأجيج العنف بعد أن أوصدت السلطة بالضبة والمفتاح كل وسائل التغيير، فحتى الانتخابات البرلمانية لا يعرف أحد متى وكيف ستجري؟. ووصفت الحركة الحكم الكارثي، بأنه يظهر فقط أن القضاء يدار بالريموت كنترول متخطيًا اللا معقول من محاكمة بدون متهمين كما فى قضية اقتحام السجون، حيث يحاكم من تم إطلاق سراحهم وليس المقتحمين، ولكنه يضع وبجرة قلم حركة حماس وحزب الله فى مربع الأعداء. وأوضحت، ان هذا الحكم يعكس من هم أعداء السيسى ومن هم حلفاؤه، فالصديق هى إسرائيل والصهاينة المحتلين للأرض العربية، والعدو التاريخى للشعب العربي، فى حين أن حركات المقاومة فى فلسطين ولبنان هما من يجب أن يتم محاصرتهما وشيطنتهما ومحاكمة عناصرهما، لمساندة "الشقيق" الإسرائيلى فى مهمة بلع الأرض المحتلة دونما أى مقاومة. واختتمت البيان: نرفض الأحكام "المسيسة" الكارثية ضد جماعة الإخوان وغيرها، وندعو كافة القوى الديمقراطية لمقاومتها وإعلان رفضها للإعدامات بالجملة، حتى من منطلق المثل القائل أكلنا يوم أكل الثور الأبيض. والأمر لم يعد مجرد تنبؤات، كما نبهنا فى 3 يوليو 2013، بل هو واقع نعيشه فى قضية شيماء الصباغ والألتراس والقيادات العمالية المفصولة والمعتقلة.