ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الحكم بإحالة أوراق الرئيي المعزول محمد مرسي للمفتى و100 آخرين من عناصر جماعة الإخوان المسلمين بتهمة الهروب من سجن وادى النطرون خلال ثورة 2011. وألمحت الصحيفة ، في سياق تقريرها المنشور عبر موقعها الإلكتروني، إلى تشكيكات بعض المحللين، من أن النظام المصري سيقوم بإعدام مرسي، مشيرة إلى أن الحكم يعتبر الأحدث في الحملة القمعية التي يشنها النظام ضد الإسلاميين والجماعات اليسارية منذ 32 شهرًا، والتي راح ضحيتها الآلاف وألقي العشرات في السجون. ونقلت الصحيفة عن أحمد رامي الحوفي ، المسئول الإخواني، وأحد المحكوم عليهم غيابيًا قوله " نتوقع أن تكون هناك ردة فعل عنيفة، كما أن كل العالم سيدفع ثمن الإعدامات الجماعية، سيدفعونه لصمتهم وخيانتهم لمباديء الحرية والعدالة". وأضاف الحوفي "ضع نفسك مكان مئات العائلات الذين هم على يقين أن أبنائهم أبرياء، ورؤيتهم للعالم يصمت على إعدامهم، كيف سينظرون إلى العالم بعدها، هل سيتحدثون عن العدالة وحقوق الإنسان؟ بالطبع سيكون هناك انحراف عن المسار، ولن يستطيع أحد السيطرة على أفعالهم". ونقلت عن هدى عبد المنعم، وهي مسئولة بارزة بالجناح السياسي لجماعة الإخوان، "لقد صدر حكم ضد اثنين قد لقيا حتفهم خلال عامي 2008 و 2009 ، وهناك ثالث يقبع في السجون الإسرائيلية منذ سنوات". وأضافت" إنهم لا يريدون سوى الانتقام نحن أمام مهزلة حقيقية، سهلتها وسائل الإعلام الفاسدة، ونفذها القضاء الفاسد"-بحسب الصحيفة. كما نقلت الصحيفة عن ياسر الشيمي، وهو أكاديمي ببوسطن، قوله "الحكم ينهي أي أمل في إيقاف الحملة ضد الإسلاميين، ومرسي هو الشخصية الرمزية التي يريدون بها نقل رسالة للإسلاميين وغيرهم من النشطاء بأنه ليس هناك عملية انتقال ديمقراطي"،مضيفا بقوله "إذا تم تنفيذ الحكم فإن ذلك سيدفع الكثير من الشباب إلى التخلي عن المشاركة السياسية السلمية، ويجعل من المستحيل تقريب المصالح السياسية في مصر"- وفقًا للصحيفة. وأكدت الصحيفة فى تقريرها على إن العالم الغربي سيدفع ثمن حكم الإعدام الذي صدر ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، في إشارة منها إلى التحذيرات التي وجهها الإسلاميون للغرب بأن عليهم أن يستعدوا لردة فعل غاضبة.