أَكَّدَ رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك أنه لا مخاوف لدى الأوروبيين من القوة السياسية التي فازت بالانتخابات التونسية، وذلك في إشارة إلى حركة "النهضة" الإسلامية. وقال بوزيك الذي يزور تونس حاليا: إن "صعود ديمقراطية إسلامية ونجاحها أمر ممكن في تونس، في ظل دولة حرة وديمقراطية تضمن التوازن كما تضمن الفصل بين السلطتين الدينية والسياسية". وأضاف أن "استلهام التجارب الديمقراطية من القيم الدينية ممكن، بشرط الحفاظ الكلي على استقلالية الدولة والفصل بين الدين والسياسة"، على حد قوله، مؤكداً أنه "ليس لدى الاتحاد الأوروبي أي مخاوف من القوة السياسية الحالية الفائزة في الإنتخابات". وجدد بوزيك في الوقت نفسه التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي لنتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي التي وصفها بأنها "كانت حرة وشفافة". إلى ذلك، أعلن زعيم حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي الفائز في الانتخابات الأخيرة في تونس عن بداية تبلور "نواة تحالف ثلاثي" يجمع حزبه بحزبي المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال الغنوشي لوكالة "فرانس برس" أثناء زيارة للدوحة: إن "نواة تشكلت لتحالف حكومي مقبل يتمثل في حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية بالإضافة إلى حزب التكتل الديمقراطي، وهو قابل للتوسع".