بدأت حركة النهضة التونسية بقيادة راشد الغنوشي إجراء مفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة، التي ستخلف الحكومة المؤقتة برئاسة الباجي قائد السبسي وقد حصلت الحركة علي أغلبية المقاعد في المجلس التأسيسي، إذ حصلت علي ب90 مقعداً من مجموع217 تلاها حزب المؤتمر من اجل الجمهورية برئاسة المنصف المرزوقي. واكد نور الدين البحيري، عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة، أن المفاوضات لتشكيل الحكومة العتيدة تتقدم ببطء، لكن بجدية وعلي أرضية صلبة مضيفا: ان"الظرف الوطني الذي تجري فيه المفاوضات يتميز بالدقة،والمجال لا يسمح بفرض شروط، بل لا بد أن يكون التوافق هو خيار الجميع، وذلك من أجل خدمة مصلحة البلاد، فهي أهم من كل المواقع، ونحن نتعامل علي أساس هذه الروح، من أجل تحقيق أهداف الثورة"، معربا عن تفاؤله بقدرة الأطراف المتحاورة علي الوصول إلي اتفاق، مشيراً إلي أن الحوار مطلوب وأنه شمل أيضاً شخصيات وطنية وكذلك أحزاب أخري غير الفائزة في الانتخابات، رافضا تسميتها من أجل ضمان كل حظوظ النجاح للمحادثات الجارية. في سياق متصل قال رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك الذي يزور تونس حاليا: "ان صعود ديمقراطية اسلامية ونجاحها امر ممكن في تونس، في ظل دولة حرة وديمقراطية تضمن التوازن كما تضمن الفصل بين السلطتين الدينية والسياسية". واشار بوزيك إلي ان استلهام التجارب الديمقراطية من القيم الدينية ممكن، بشرط الحفاظ الكلي علي استقلالية الدولة والفصل بين الدين والسياسة مشددا علي انه"ليست لدي الاتحاد الاوروبي أي مخاوف من القوي السياسية الحالية الفائزة في الانتخابات" مؤكدا دعم الاتحاد لنتائج انتخابات 23 اكتوبر التي قال: إنها كانت حرة وشفافة".