قال خبير سياسي, إن تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء الأزمة داخل حزب "الوفد" جاء في الوقت المناسب ولم شمل الصف داخل أقدم الأحزاب السياسية المصري وإعلاء مصلحة الوطن عن المصالح الشخصية، لأنه في حال عدم حل الخلاف بينهم كانوا سيلجون إلى القضاء. وقال الدكتور يسرى العزباوي الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام", إن "اللقاء الذى جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وأطراف النزاع داخل حزب "الوفد" كان لإنهاء الأزمة بينهم، لأن الحزب هو أقوى الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية". وأضاف العزباوى ل "المصريون": "الأنظمة السياسية يقع عليها دور فى إنهاء أزمات الأحزاب وبصفة خاصة حزب الوفد, لأنه من أعرق الأحزاب الموجودة وهو الحزب الرئيسي المساندة لثورة 3يونيو والرئيس عبد الفتاح السيسى". وتابع: "تدخل الرئيس فى هذا الوقت أنهى لجوء الأعضاء لحكم القضاء بتجميد عضوية حزب الوفد" وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى أمس، مجموعة من قيادات حزب الوفد وهم السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، وبهاء أبو شُقة سكرتير عام الحزب، وفؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا للحزب، وعصام شيحة عضو الهيئة العليا والمستشار القانوني للحزب لحل الأزمة بينهم . واستهل السيسي اللقاء بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تقتضي إعلاء المصلحة الوطنية، ونبذ الخلافات والانقسامات، وتوحيد الصف، وتكاتف الجهود في مواجهة مختلف التحديات مؤكدًا أنه يتعين التنسيق والتعاون بين مختلف القوى السياسية، سواء داخل الحزب الواحد أو بين الأحزاب وبعضها، وذلك في ضوء الإعدادات الجارية لعقد الانتخابات البرلمانية، لتشكيل مجلس نواب واعٍ ومسؤول وقادر على إحالة نصوص الدستور الذي أقره المصريون إلى واقع ملموس في حياة المواطنين، بما يساهم في تحقيق آمالهم وطموحاتهم. وقال رئيس حزب الوفد: "استشعرنا قيمة ووطنية حزب الوفد بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لرموز من الحزب لحل الأزمة"، مضيفًا: "لو كان حزب آخر غير الوفد ما كان كل ذلك الاهتمام". وشدد على أن حزب "الوفد لن يخذل الرئيس، وسيظل داعما وظهرا للدولة المصرية،" مضيفًا: "نرحب بالأعضاء المحالين للتحقيق في إطار لائحة الحزب ومؤسساته". وتابع البدوي خلال مؤتمر صحفي: "بطمن الناس، الوفد باق، واهتمام الرئيس السيسي، جعلنا نستجيب لهذه المبادرة منه، وحرصه على وحدة صف الحزب"، واصفًا حديث الرئيس بأنه "كان منصّبًا في الأساس على الوحدة بين كل أطياف الوطن". وقال عبد العزيز النحاس، عضو "تيار إصلاح الوفد"، إن "تدخل الرئيس عبد السيسى أنقذ الموقف فى آخر لحظة بالحزب، موضحا أن تدخل الرئيس يعد خطة تاريخية كان من شأنها إحداث انفراجة للأزمة داخل الحزب"، لافتًا إلى أن هذه هى المرة الأولى يتدخل فيها رئيس الجمهورية لحل الأزمة بالحزب. وأضاف أنه "على البدوي أن يحتوى جميع الأطياف بالحزب تحت ظله"، مشيرًا إلى أن "تيار الإصلاح داخل الحزب أعلن قبوله لمبادرة الرئيس من أجل إعلاء المصلحة العليا للوطن". وأوضح النحاس، أن "تيار الإصلاح تم تأسيسه بعد التيقن من أن الحزب بدأ يحيد عن مساره الصحيح فهو يسعى إلى تحقيق مصلحة الوفد فى اختيار من يمثله بالشكل الأنسب، مشيرا أنه تم الاتجاه إلى إنشاء تيار الإصلاح بالوفد بعد حدوث بعض التجاوزات التى لا تتطابق مع سياسة الحزب والتى تعد خروجا على مبادئ الحزب التى رسخت منذ نشأته فى الماضى". وقال المهندس حسام الخولى سكرتير عام مساعد حزب الوفد: "نقدم الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى اقتطع جزء من وقته لمحاولة حل مشكلة حزب الوفد، ما يعكس اهتمام الرئيس بالحزب وقيمته فى الحياة السياسية حيث أعطى فى هذا التوقيت مثال غير عادى للاهتمام بالحياة السياسية.