أقرت المعارضة البوروندية بأن محاولة الإنقلاب التي جرت، أمس الأربعاء، ولقيت إدانة من قبل الاتحاد الإفريقي، لم تكن خطوة صائبة، مشيرة إلى أنّه كان، رغم ذلك، ضرورة لمواجهة الرئيس بيير نكورونزيزا، المتشبّث بالحكم رغم "ضعف حوكمته". وفي تصريح للأناضول، قال أغاتون رواسا، رئيس حزب "الجبهة الوطنية للتحرير"، أبرز تشكيلات المعارضة في بوروندي، أنّ "فكرة الانقلاب سيئة، غير أنّه في سياق كالذي تشهده بوروندي، وفي ظلّ تشبّث نكورونزيزا بالحكم، فلم يكن هناك خيار آخر، إنه خيار مرّ". وتفاعلا مع موقف الاتحاد الافريقي الذي أدان، في اليوم نفسه، محاولة الإنقلاب في بوروندي، دعا رواسا، في بيان صدر اليوم الخميس، جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والامتناع عن ارتكاب أي أعمال عنف. من جانبها، رحبت منظمات المجتمع المدني المنضوية ضمن هيكل موحد، بمنهج "الانقلابيين"، وحثت العسكريين على الإيفاء بوعودهم، حيث قال بيير كلافر مبونيمبا، وهو أحد أبرز زعماء المجتمع المدني، في تصريح للأناضول: "أعتقد أن الجميع سيتوقع إنقلابا، وإن فشل، فسنعود إلى الشوارع من جديد".
واستيقظت العاصمة البوروندية بوجمبورا، اليوم الخميس، على أصوات إطلاق النار بين موالين للرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، والإنقلابيين، حيث لازال الطرفان يتنازعان على السلطة، وفقا لمراسل الأناضول. وبحسب المصدر نفسه، فإنّ الوضع لا يزال مرتبكا في هذا البلد الذي شهد، أمس الأربعاء، محاولة انقلاب، لقائد الجيش، الجنرال غودفرواد نيومباري، وهي المحاولة التيوصفتها الرئاسة ب"الفاشلة". وتعيش بوروندي منذ 26 أبريل الماضي، على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضد ولاية رئاسية ثالثة لنكورونزيزا، يعتبرونها "غير دستورية".