8 ترشّيحات تمّ إيداعها رسميا لدى اللجنة المشرفة على انتخابات الرئاسة في بوروندي، للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقرر في يونيو/ حزيران المقبل، في سابقة تعدّ الأولى من نوعها في تاريخ البلاد، وفقا لمصدر رسمي. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء، قال مرشّح المعارضة رواسا أغاتون: "قدّمت ملفّ ترشّحي أمس السبت، بما أنّه كان آخر أجل لتقبّل الترشّيحات طبقا للقانون الانتخابي ولدستور البلاد. سنواصل المطالبة بعدول الرئيس المنتهية ولايته بيير نكورونزيزا، عن الترشّح لولاية ثالثة"، لافتا إلى ضرورة مراجعة جدول المواعيد الانتخابية، لدراسة إمكانية إجراء الانتخابات في سياق الأزمة". ووفقا للمتحدّث باسم اللجنة المشرفة على الانتخابات، بروسبير نتاهوروامي، فإنّ المرشّحين ال 8 هم: الرئيس المغادر بيير نكورونزيزا، عن تحالف "المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية قوى الدفاع عن الديمقراطية"، وجيرار ندوايو عن "الاتحاد من أجل التقدّم الوطني"، أبرز تشكيلات المعارضة، إلى جانب جون دي ديو موتابازي، من "الائتلاف من أجل معارضة تشاركية"، ودوميسيان نداييزي، عن حزب "التجمّع الوطني من أجل التغيير". هذا بالإضافة إلى جون ميناني عن حزب "ساهوانيا فروديبو"، وجاك بيغيريمانا ممثّلا عن "القوى الوطنية للتحرير"، والجناح المعترف به للحزب الحاكم حاليا "تحالف الديمقراطيين من أجل التغيير"، والذي قدّم مرشّحه سلفستر نتيبانتنغانيا، ورواسا أغاتون، وهو مرشح مستقل عن حزب "الأمل للبورونديين"، والذي يجمع "القوى الوطنية للتحرير"، غير المعترف به من قبل بوجمبورا. وتأتي مجمل هذه الترشحات في سياق سياسي وأمني مضطرب وغير ملائم لإجراء الاقتراع، حيث تعيش بوروندي، منذ 26 أبريل/ نيسان الماضي على وقع الاحتجاجات المناهضة لترشح الرئيس نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة. ولم تسجّل الانتخابات الرئاسية التي جرت في 1993 سوى 3 ترشحات لكلّ من بيير بويويا عن حزب "الاتحاد من أجل التقدّم الوطني"، ونداياي ملشيور عن "الجبهة من أجل الدفاع عن الديمقراطية"، وبيير كلافر سانديغيا، ممثلا عن حزب "مصالحة الشعب". أما في انتخابات 2005 و2010، فلم يترشح سوى بيير نكورونزيزا عن تحالف "المجلس الوطني للدفاع عن الديمقراطية- قوى الدفاع عن الديمقراطية"، لنيل أعلى منصب في البلاد. وتعيش بوروندي منذ أسبوعين، على وقع مسيرات من تنظيم المعارضة والمجتمع المدني ضدّ ولاية رئاسية ثالثة لبيير نكورونزيزا، يعتبرونها "غير دستورية". وخلفت الاشتباكات المندلعة بين المتظاهرين وقوات الأمن في بوروندي، منذ 26 أبريل/نيسان الماضي، 20 قتيلا على الأقل، وعشرات الجرحى، وأكثر من 500 معتقل، بحسب إحصاء ل"الأناضول" استنادا إلى مصادر أمنية وحقوقية و معارضة. ومن المنتظر أن تنعقد الانتخابات الرئاسية البوروندية يوم 26 يونيو/حزيران المقبل، فيما تنطلق الحملة الانتخابية يوم 11 مايو/أيار الجاري.