أطلقت شركة "مايكروسوفت" مصر اليوم الثلاثاء حملة إلكترونية تسعى من خلالها إلى احتواء القرصنة بعدما أشارت دراسة متخصصة إلى بلوغ قرصنة البرمجيات فى مصر إلى 60%. وقالت عائشة مرزوق مدير إدارة حقوق الملكية الفكرية بمايكروسوفت مصر: إن غالبية المستخدمين للبرامج المقرصنة (المقلدة) يلجأون إلى هذا الخيار باعتبار أنه غير مكلف ماديا، وباعتبار أن البرامج المقرصنة لا تختلف فى شىء عن البرمجيات الأصلية، مشيرة إلى أن المستخدمين لا يدركون دقة وحجم المخاطر والتهديدات المرتبطة باستخدام مثل هذه البرمجيات. وأضافت مرزوق أنه بالنسبة للشركات والمستهلكين على حد سواء يؤدى استخدام البرمجيات المقرصنة لإضاعة الوقت والجهد والمال بسبب استخدام البرامج المقرصنة التي لا تخضع لأي نوع من أنواع الدعم التقني، فضلا عن التعرض للعديد من المخاطر الأمنية والقانونية، والتأثير الاقتصادى السلبى الذى تتعرض له الشركات المنتجة للبرمجيات بما يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادى للمجتمع. ووفقا لدراسة عالمية لقرصنة البرمجيات صدرت عام 2010 أطلقتها "جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية"، فإن القيمة التجارية للبرامج غير المرخصة التى تم تثبيتها على أجهزة الكمبيوتر الشخصي في مصر تقدر بنحو 196 مليون دولار في عام 2010، حيث ارتفعت نسبة البرمجيات المقرصنة على أجهزة الكمبيوتر فى الفترة من 2009 إلى 2010 إلى 60% بزيادة طفيفة تقدر بنحو 1% عن الدراسة السابقة. وترى هذه الدراسة أنه يمكن لمصر توفير الآلاف من فرص العمل الجديدة الأمر الذى يؤدى إلى تحسين الوضع الاقتصادى بشكل عام إذااستطاعت تخفيض نسبة قرصنة البرمجيات خلال السنوات المقبلة. وعلى صعيد متصل، قامت مايكروسوفت باستضافة "يوم المدارس الدولية"، في خطوة لدمج التكنولوجيا بقطاع التعليم في مصر، ورفع الوعى فيما يتعلق بالملكية الفكرية وأهمية استخدام البرمجيات الأصلية.