قال تقرير اقتصادي إن عدد الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انخفض خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 60 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف التقرير الصادر عن مؤسسة "عن مؤسسة "إرنست آند يونغ" الدولية، والذى حصلت وكالة الأناضول على نسخه منه اليوم الثلاثاء إن قيمة الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الربع الأول من 2015 تراجعت ايضا بنسبة 80 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2014 . وأوضح التقرير أن الربع الأول من العام الجاري، اقتصر على اكتتابين فقط في المنطقة بقيمة إجمالية بلغت 255.7 مليون دولار، وهما اكتتاب شركتا "أوراسكوم للإنشاء والصناعة" وشركة "أوراسكوم للفنادق والتنمية" اللتان تتخذان من مصر مقرا لهما، حيث تمت تغطية اكتتابهما بواقع 5.1 مرة و3.8 مرة على التوالي، بما يؤكد على تعافي الثقة بالسوق. و"إرنست ويونغ" التى تتخذ من لندن مقرا لها، هى شركة عالمية متخصصة في مجال التدقيق المالي والاستشارات الضريبية. وقال فِل غاندير، رئيس خدمات استشارات الصفقات في "إرنست آند يونغ" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "من المتوقع أن تشهد سوق الاكتتابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حذراً على ضوء مستويات التذبذب الأخيرة في أسعار النفط وأسواق رأس المال في المنطقة وقد تعمد الشركات الإقليمية إلى الانتظار ومراقبة الأسواق عن كثب إلى أن تستقر أسعار النفط قبل إطلاق أي اكتتابات جديدة خلال الربعين الثاني والثالث من العام 2015". وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 50 % في الفترة ما بين يونيو 2014 وحتى مارس 2015. وأضاف غاندير، وفقا للتقرير، أنه مع إجراء تعديلات في خطط الإنفاق الحكومية، فمن المتوقع أن تستقر الأسواق الإقليمية خلال العام الجارى، وثمة مؤشرات تدل على فترة مستدامة من نشاط الاكتتابات. وقال مايور باو، رئيس خدمات استشارات الاكتتاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "إرنست أند يونغ"، إن التعافي الاقتصادي المتواصل والاستقرار المتزايد في مصر، أسهما في تشجيع نشاط سوق رأس المال، مشيرا إلى أن السوق المصري، كان الوحيد الذي شهد نشاط اكتتابات خلال الربع الأول من العام 2015. وأضاف باو، أن هذا النشاط جاء مدعوماً بالمبادرات الحكومية التي حفزت الاقتصاد، بالإضافة إلى تخفيض دعم الطاقة السنة الماضية، وتحسين نظام الضرائب وإطلاق مشاريع جديدة في البنى التحتية، مثل مشروع تطوير قناة السويس، مشيرا إلى أن تحسّن العلاقات مع بلدان المنطقة لعب دوراً في دفع بلدان خليجية عديدة لتقديم ما مجموعه 12 مليار دولاراً لدعم الاقتصادى المصرى وتنفيذ خطط النمو في مصر. وأوضح رئيس خدمات استشارات الاكتتاب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن تعزيز سوق الاكتتابات في البورصة المصرية، من المرجح أن يعود للعوامل السابقة، بالاضافة إلي تبسيط شروط الإدراج بعد تعديل القانون المنظم لذلك.