رد الدكتور ايمن نور - زعيم حزب غد الثورة - على المقال الذي كتبه الكاتب الصحفي وائل قنديل وهاجمه فيه بسبب دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة يخوضها ضد السيسي والذي كان بعنوان " عزيزي أيمن نور .. ميحكمش" . وكتب نور مقالاً على صفحته ليرد على مقال قنديل تحت عنوان "عزيزي وائل .. مينفعش" . وإلى نص المقال: .. توضيحاً وتصحيحاً لبعض ما ورد في مقالك الأخير، بعنوان: عزيزي أيمن نور "ما يحكمش" .. أقول لك يا صديقي العزيز وائل "ما ينفعش" .. "ما ينفعش" أن تبني مقالاً على "عنوان" حوار، دون أن تقرأ نصه، الذي أظنك لو فعلت، لتغير منحي المقال، لأنك ستجد فيه إجابات شافية ووافية لكل التساؤلات التي تفضلت بطرحها، ومعظمها متوافق مع وجهة نظري في عدم شرعية، وعدم جدية، وجدارة، نظام السيسي، في إدراك أي تقدم حقيقي. .."ما ينفعش" اجتزاء عبارة مبتورة، من سياق كامل، واعتبارها " فاجعة " تصرفنا عن استبصار الحقائق الثابتة التي تشف عنها مواقفي المعلومة لك، أكثر من غيرك، قبل، وأثناء، وبعد الثورة.. فتبدأ الأرسال، قبل الاستقبال، فيبدو للقارئ وكأننا نتحدث على موجتين مختلفتين والحقيقة غير ذلك!! .. إجاباتي على أسئلتك هي ذات الحوار الذي أشرت لعنوانه والمنشور.. بجريدة العرب بتاريخ الأحد 10 مايو 2015، وقد قلت بوضوح في إجابتي على السؤال التاسع بالحوار: أنا لا أعطيه شرعية، وأرفض أن أعطيه شرعية، وإذا كان يفكر في هذا أو تفكر له تهاني الجبالي أو غيرها، فموقفي هو رفض هذا التوجه وتعليقي على انتخابات رئاسية هو نقاش حول حديث دائر، وليس مبادرة أو اقتراحاَ مني، كما يتصور البعض سواء في هذا المعسكر أو ذاك.. "ما ينفعش" بعد هذا أن تسألني عن موقفي من شرعية السيسي!! وأحسب أن إجابة 24 سؤال في هذا الحوار يعفيني من الاستطراد في التفاصيل مكتفياً بالإحالة لهذا الرابط هو ( ووضع رابط حواره مع صحيفة العرب القطرية ) لمن يريد أن يعرف الحقيقة، بعيداً عن العويل، ولطم الخدود، وشق الجيوب الذي تمارسه بعض ندابات السياسة من تسميمهم أنت "طفيليات الشرعية" وأسميهم أنا "التجار الجدد" .. أما عن حديثك عن مقال سابق لك في 2011 هاجمت فيه " الحملة المصرية ضد التوريث " التي دعوت شخصياَ، وحزبياَ إليها والتي أسماها البعض "ما يحكمش" فأنا لم أنتبه للمقال في حينها ربما لما شهدناه وقتها من تراشق واسع.. موجه لهذا الكيان الجامع الذي اصطفت حوله كافة القوى السياسية المختلفة - لأول مرة - والذي تحول نفسه لاحقاً للجمعية الوطنية للتغيير التي شاركت أنت فيها، والذي خرج من رحمها البرلمان الشعبي الذي دعا للثورة. .. وأخالفك الرأي أن هذا الكيان كان إحياء لأحلام التوريث، بل كان موجه لكابوس حاول أن يغافل الناس، وكنا صرخة تحذير من ذلك الذي روج له البعض من أن المشروع مات بينما الحقيقة أنه كان يتأهب للانقضاض في اللحظة المناسبة، أما عن الاستطلاع الذي أشرت إليه وجاء فيه جمال في ترتيب متأخر فأوقفوه فأذكرك أن إسمي جاء رقم واحد في هذا الاستطلاع ولكننا لم ننخدع بهذه المناورة المكشوفة... واستمرت مواجهتنا لمشروع التوريث بحملة تعقب لجمال وزيارته ثم بحملة طرق أبواب وصلنا فيها ل 300 نقطة علي مستوي الجمهورية .. "ما ينفعش" يا صديقي أن أكتم حزني من أن نتخابط ونتحاور عبر صفحات الصحف رغم محبتي للعربي الجديد، التي كنت أحد كتابها!! .."وما ينفعش" أن نطالب من الجميع داخل الخندق الواحد أن يكون لهم في كل شيء ذات الرؤية والرأي الذي نعتقد بصحته – وبذات الخطاب، وبدأت النص، ونكفر بحق الاجتهاد والرأي أن أصاب أو أخطأ.. .. إننا دعاة تسامح، وأهل حوار، وإعتدال، "ما ينفعش" يا صديقي نطلب هذا القيم من غيرنا، ولا نلزم بها أنفسنا ونشرع الأسلحة والأقلام، فنزيد الالتباس، بدلاً من الاستجلاء، مستلهما في هذا قوله تعالى في هود – 118 "لو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفون" .. وختاماً أشكرك وأقدرك رفيق الثورة، وصديق زمن المحنة، وجمعنا الله قريباً في بلدنا مصر الحرة بإذن الله..