أعلن مصطفى المناع، أمين سر المجلس الانتقالي الليبي، قبل قليل اختيار عبد الرحيم الكيب رئيسا للحكومة الانتقالية، وأفاد بأن اختيار الكيب جاء بعد حصوله على 29 صوتا في اقتراع جرى بمقر المجلس الانتقالي في طرابلس. وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية مساء اليوم الإثنين أن المجلس كان قد اختار عبد الرحيم الكيب أو مصطفى الرجباني للتصويت عليهما من بين تسعة مرشحين لمنصب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة ليس بينهم محمود جبريل رئيس الحكومة الحالي. وأكد عضو المجلس الوطنى الانتقالى الليبى عبد الرزاق العرادى أن المجلس قد وافق على إمكانية القبول أن يكون رئيس الوزراء حاملا لجنسية أخرى إلى جانب جنسيته الليبية، وأشار العرادى فى تصريح له اليوم نقلته قناة ليبيا الحرة - إلى إن تسعة وعشرين عضوا صوتوا لصالح ذلك فى مقابل أحد عشر صوتا كان أصحابها رافضون لهذا القرار. والمرشحون التسعة للحكومة هم مصطفى الرجباني، وعبد الرحيم الكيب، ومصطفى الهوني، وناصر المانع، ومحمود النكوع، ومحمود الفطيسي، وعبد الحفيظ غوقة، وعلي زيدان، وعلي الترهوني. والدكتور عبدالرحيم الكيب رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا من مواليد مدينة طرابلس، ودرس الهندسة الكهربائية بجامعة طرابلس، وتخرج منها عام 1973، وواصل دراسته العليا في الولاياتالمتحدة، حيث نال درجتي الماجستير والدكتوراة. عمل الكيب بعدها أستاذا بجامعة آلاباما بالولاياتالمتحدة ويشغل الآن منصب أستاذ ورئيس قسم الهندسة الكهربائية بالمعهد البترولي بالإمارات، وبالإضافة إلى عمله هذا فقد أسس وأشرف على إدارة برنامج الدراسات العليا بالمعهد. والكيب كان يمثل العاصمة طرابلس في المجلس الوطني الانتقالي، وقد عاش في الولاياتالمتحدة منذ عام 1975، حيث نشط في صفوف المعارضة الليبية ضد نظام العقيد معمر القذافي، ومن المتوقع أن يكون الملف الأمني على رأس قائمة المواضيع، التي ستهتم بها حكومة الكيب، خاصة بعد انتهاء عمليات حلف شمال الأطلسي (ناتو). وإلى جانب الشق الأمني ومهمة جمع السلاح من أيدي المدنيين، سيكون على حكومة الكيب إنعاش الاقتصاد من جديد وإعادة تنشيط القطاع النفطي.