أعرب زعيم المعارضة الغينية، سالو دالان ديالو، عن استعداده لمقابلة الرئيس ألفا كوندي، وذلك عقب رفضه ملاقاته، أمس الجمعة، في الموعد المحدّد في الأصل. وكان من المنتظر أن يلتقي الرئيس الغيني، ألفا كوندي دالان ديالو، زعيم المعارضة، ورئيس حزب "اتحاد القوى الديمقراطية"؛ أمس الجمعة، للتشاور بخصوص الوضع السياسي والاجتماعي في البلاد، حسب بيان للرئاسة الغينية وصل "الأناضول" نسخة منه. وفي تصريح للأناضول، أوضح ديالو، اليوم السبت، أنّ "الرئيس أراد مقابلتي بصفتي زعيما للمعارضة، ولقد تناقشنا في الموضوع، وانتهينا بقبول الدعوة، وهكذا أكون سجّلت موافقتي"، من دون تحديد موعد المقابلة.
وتبريرا لعدوله عن ملاقاة الرئيس الغيني في الموعد الأصلي، والذي كان مقررا أمس الجمعة، رغم إعلان قبوله في البداية، أكّد ديالو أنّ العنف والضغوط التي مارستها قوات الأمن على المحتجيّن، هو ما دفعه للعدول عن موقفه، قائلا: "خلال احتجاجات الخميس (الماضي)، قام رجال الأمن بالإعتداء ضربا على ثيرنو ديالو ساديو (أحد نشطاء المعارضة)، كما تم عزل عدد من زعماء المعارضة وعائلاتهم طوال اليوم، حتى أن لا أحد منهم تمكّن من الدخول أو الخروج من مقرات سكنهم".
وخلص زعيم المعارضة إلى أنّه "لم يكن من اللائق تلبية دعوة الرئيس، يوم أمس، عقب كلّ ما لقيناه من إهانة وعنف"، لافتا إلى أنّ "المعركة ستستمر إلى حين تحقيق النصر النهائي، في حال لم يبد الرئيس انفتاحا (بخصوص مواضيع الخلاف بين المعارضة والنظام)، كما أن المعارضة قامت بإرجاء مسيرة الاثنين لمنح الفرصة للحوار، ونحن ندعو الله أن يحصل اتفاق من أجل احترام القوانين والاتفاقيات".
وتشهد العاصمة الغينية كوناكري، منذ عدة أيام، احتجاجات كبرى تنظمها المعارضة؛ للتنديد بالأجندة الانتخابية للجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، والتي تنص على إجراء الانتخابات الرئاسية بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول القادم، فيما تجرى الانتخابات المحلية عام 2016، رغم أن الأخيرة لم تجر منذ عام 2010.
وتشدد المعارضة على أن هذه الأجندة تخدم مصلحة الرئيس ألفا كوندي، حيث تم تعويض المسؤولين المحليين الذي انتخبوا في 2010 بآخرين مقربين من حزب كوندي، ومن المحتمل أن يشارك هؤلاء في تزوير الانتخابات الرئاسية، حسب ما صرح به سيلو دالان ديالو، في أبريل/ نيسان الماضي.
في المقابل، تؤكّد السلطات الغينية عزمها إجراء انتخابات رئاسية نزيهة.