قال "مصطفى أكنجي" رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، إنهم سيواصلون العمل مع تركيا عبر الحوار والمشاورات والعلاقات الوثيقة من أجل إنجاح مفاوضات حل القضية القبرصية، مشيرا إلى أن تلك المفاوضات وصلت إلى مرحلة هامة للغاية، بحسب قوله. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها "أكنجي"، اليوم الأربعاء، في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" عقب لقاء ثنائي جمع بينهما، وآخر جمع بين وفدي بلديهما، في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة التي يجري لها حاليا زيارة رسمية لإجراء مباحثات مشتركة مع المسؤولين الأترك، وهى الزيارة الخارجية الأولى له منذ تنصيبه رئيسا للبلاد قبل نحو أسبوع.
ولفت "أكنجي" إلى أن حل القضية القبرصية لا يمكن أن يتحقق من خلال جهود القبارصة الأتراك وحدهم، معربا عن أمله في أن يبدي القبارصة الروم مزيدا من الجهود والاهتمام في سبيل التوصل لحل عادل وشامل، بحسب قوله.
وأكد أنهم سيبذلون قصارى جهودهم من أجل حل الأزمة القبرصية خلال العام الحالي 2015، مضيفا "ولا شك أن هذا سيكون من خلال الحوار والتشاور والعلاقات الوثيقة مع تركيا، وسيكون أيضا بحرص الطرف الآخر - الشطر الرومي من الجزيرة - على التوصل إلى حل قريب ينهي الانقسام الذي تعيشه الجزيرة".
وتابع قائلا: "يمكننا التوصل إلى حل إذا أدركت العقول من الجانبين أن الحل بات ضرورة ملحة لا غنى عنه، لكن إذا حدث عكس ذلك في لا يمكن أن نتوصل لذلك الحل"، مضيفا "ولا شك أن إنهاء انقسام الجزيرة سيعود بالنفع على كافة الأطراف".
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ عام 1974، وفي عام 2004، رفض القبارصة الروم خطة الأممالمتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة.
وكان زعيم القبارصة الأتراك، "درويش أر أوغلو"، ونظيره الرومي "أناستاسياديس"، قد تبنيا في 11 شباط/فبراير 2014 ، "إعلانا مشتركا"، يمهد لاستئناف المفاوضات، التي تدعمها الأممالمتحدة، لتسوية الأزمة القبرصية، بعد توقف الجولة الأخيرة في آذار/مارس 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن قضايا، مثل تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات، والأراضي.
وفي إطار ذلك الإعلان، التقى الزعيمان القبرصيان في 17 أيلول/سبتمبر الماضي ؛في المنطقة الفاصلة بين شطري الجزيرة الجنوبي، والشمالي، برعاية من الأممالمتحدة، واتفق الجانبان على فتح صفحة جديدة من المفاوضات.