"اليوم هو يوم الحسم" شعار يرفع اليوم على إستادي المكس والقاهرة حيث يترقب الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في أفريقيا بل وفي أنحاء كثيرة من العالم من الفريقان اللذان سيلعبان النهائي الأفريقي يوم الجمعة المقبل حيث يلتقي اليوم منتخبا نيجيريا وكوت ديفوار في المباراة الأولى الثالثة عصرا بينما يلتقي المنتخب المصري مع السنغال في السابعة مساء بإستاد القاهرة ، نعم تسعون دقيقة تفصل كل فريق عن حلم الصعود إلى نهائي البطولة التي شهدت الكثير من المفاجآت سواء في دورها الأول أو في الدور ربع النهائي بخروج فرق كانت مرشحة للحصول على البطولة أبرزها غانا والمغرب في الدور الأول والكاميرون وتونس وغينيا في الدور ربع النهائي إلى جانب رحيل جميع ممثلي القارة الأفريقية في بطولة كأس العالم في هذين الدورين باستثناء كوت ديفوار. وواضح أن التاريخ والأرض والجمهور كلها عوامل تساند منتخب مصر في مواجهته الحاسمة مع السنغال والتي يرى كثير من الخبراء أنه من الصعب التكهن بنتيجتها لأنه على الرغم من أن منتخب السنغال بلا تاريخ حقيقي في هذه البطولة وعلى الرغم من المستوى الضعيف الذي ظهر عليه في الدور الأول وصعوده الى دور الثمانية بحصيلة ثلاث نقاط فقط إلا أنه بداية من دور الثمانية كشر عن أنيابه الحقيقية وأطاح بفريق غينيا المرشح للنهائي ولعبت خبرة السنغال الدور الأبرز في هذه المباراة. وقبيل المباراة تلقى فراعنة مصر دفعة كبيرة من الزيارة التي قام بها الرئيس حسنى مبارك للفريق ومتابعة سيادته جانبا من تدريبه ليؤكد أن مصر كلها تقف على قلب رجل واحد خلف هذا الفريق الذي يملك كل إمكانيات تحقيق الأمل والفوز بالبطولة ليعيد إلى الكرة المصرية هيبتها ومكانتها في القارة السمراء. وعلى طريقة المدير الفني السابق للمنتخب الليبي والذي أطلق حملة تصريحات قبيل مباراة فريقه في افتتاح البطولة مؤكدا أنه جاء ليهزم المنتخب المصري فإذا به يتلقى 3 أهداف نظيفة من أقدام ورؤوس لاعبي مصر أطاحت به فيما بعد من منصبه كمدير فني للمنتخب الليبي بدأ عبد الله سار المدير الفني لمنتخب السنغال شن حرب نفسية بعد وصول فريقه للقاهرة قادما من الإسماعيلية وأطلق تصريحات تتسم بالتحدي قائلا إن فريقنا لا يخشى أحدا حتى لو كان المنتخب المصري. وأشار إلى أن فريق السنغال لم يسبق له الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية ومن حقه أن يحلم بالفوز بها للمرة الأولى لكن الواقع يقول إن السنغال ليس أفضل الفرق المتنافسة في هذه البطولة. وأضاف أن المدير الفني لمنتخب السنغال قلل من أهمية عامل الجمهور الكثيف الذي يقف خلف الفراعنة ويطالبهم بالبطولة والتي تتمثل خطوتها الأولى في تخطى حاجز السنغال في مباراة الثلاثاء, قائلا "إننا لا نشعر بأية ضغوط وسنلعب بقوة طوال المباراة وأولادي مستعدون لكل الاحتمالات" وعلى الجمهور المصري أن يرد له التحية وعلى لاعبي مصر أن يقولوا كلمتهم الفصل ليعلنوا ابتداء من الغد أن البطولة مصرية. وفى المواجهة الثانية في الدور نصف النهائي يصطدم أفيال كوت ديفوار مع نسور نيجيريا مع مخاوف ايفوارية من مخالب وأنياب النسور وهو ما دفع هنري ميشيل المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار إلى الاعتراف بأن "اختبارات صعبة تنتظر فريقه في البطولة الخامسة والعشرين لكأس الأمم الأفريقية ولم يخف قلقه من المباراة المقبلة مع نسور نيجيريا". وأكد أن ليس هناك خلاف على أن منتخب نيجيريا سيخوض هذه المباراة من أجل الفوز بها على اعتبار أنها خطوة نحو البطولة التي يبدو عازما على بذل أقصى جهده للفوز بها تعويضا لإخفاقه في التأهل لنهائيات كأس العالم في ألمانيا.