مهرجان خصّصت فعالياته لاستعراض أطباق إفريقية متنوعة المذاق تجمع بين المشاوي من كل الأصناف، إضافة إلى وجبات مختلفة تحكي خصوصية كلّ بلد أو منطقة. "فيستيغري"، ذاك هو اسم هذا الحدث الذي احتضنته، مؤخرا، عاصمة مالي، تحت شعار "التماسك الاجتماعي والسلام"، في تظاهرة جمعت العديد من عشاق الطهي القادمين من شتى أنحاء القارة السمراء، في مشهد جماعي يشي بالتعايش. سليمان فوفانا عضو لجنة تنظيم المهرجان كشف للأناضول إن حيزا كبيرا من المهرجان خصّص للمشاوي، وهو طبق لطالما لقي إقبالا كبيرا في الدول الإفريقية. وشارك في المهرجان مقدمو خدمات غذائية من كوت ديفوار وتشاد وبوركينافاسو، بهدف أوحد قال فوفانا إنّه يتمثل في دعم المطاعم المالية، وتسويق صورتها لدى السياح، بعد أن خصصوا منصات مجهزة بالكامل قصد إظهار براعتهم وخبرتهم في المجال، وفقا لمراسل الأناضول. إيليز كوني، صاحبة مطعم، وهي أحد المشاركين في المهرجان، التقتها الأناضول على عين المكان، تقول بخبرة السنين الطوال إن "عملية تتبيل اللحوم المشوية تختلف من بلد إلى آخر، ليختلف بالتالي مذاقها بحسب الخلطة". مهرجان "فيستيغري" وإن كان يولي عناية خاصة بعنصر تذوق الأطعمة، فإنه يطمح في الآن ذاته إلى تقلد دوره كحدث اجتماعي وثقافي ذي قيمة عبر نقل رسائل سلام ومصالحة في بلد انحدر إلى أتون أزمة سياسية وعسكرية منذ 2012، حسب المنظمين. وللوصول إلى هذه النتيجة، عمد منظمو المهرجان، وعلى رأسهم عصمان باري، رئيس جمعية "إفريقيا للثقافة" وباعث المهرجان، إلى دعوة فنانين وموسيقيين في العاصمة كما في مناطق الشمال على حد سواء ومن بينهم :"بابا صالح" و "أستو نيامي" و "دابارا" و "روكيا كوني" ومجموعة "كيلتونا" و "سيرا كوياتي" و "إييبا وان" و "سافي دياباتي" و "نامبي ساديو" و "سومايلا كانوتي" و "ميلمو" و "سولتران بوند"، كما تم تهيئة علبة ليلية وتنظيم معرض للتحف الفنية وللمواد الغذائية في نفس الفضاء على ضفاف نهر النيجر الذي يشق باماكو، في قلب قصر الثقافة الذي احتضن المهرجان. المهرجان حرص في الآن ذاته على أن يكون أداة للتوعية بشأن الآفات التي تضرب القارة الإفريقية، وذلك عبر تنظيم دورات تحسيسية تعنى بمحاور السلام و التماسك الاجتماعي والإرهاب ووباء "إيبولا".