بعض الرسائل تكشف عن حالة عجيبة من الاستفزاز بدون أي مبرر ، وتؤكد على أن ما نعيشه هذه الأيام من اضطراب أو قلق ، كثير منه لا مبرر له على الإطلاق ، وكان يمكن حله بسهولة شديدة ، هذه الرسالة لعلها تكشف عن جانب من هذه الهموم التي قد لا يشعر به كثيرون في ظل فوران البلد كله ، وأرجو أن تنال حظها من صبر القارئ على طولها النسبي ، تقول الرسالة : الأستاذ الفاضل جمال سلطان هذه هي معاناتنا ولا مجيب من: السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ،السيد الأستاذ الدكتور/ رئيس مجلس الوزراء ، السيد الأستاذ الدكتور/ وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، والذين أرسلنا إليهم صرختنا وتساؤلنا: هل هو عقاب لجامعة المنيا والعاملين بها؟! ما زالت جامعة المنيا تعاني من وجود السيد الأستاذ الدكتور ماهر جابر محمد في وظيفته قائماً بأعمال رئيس الجامعة مثلما كانت تعاني من سيادته – بل وأكثر -وهو رئيساً للجامعة قبل استقالته. فما كاد العاملون بالجامعة يستقبلون خبر إستقالة سيادته في الأول من أكتوبر بسعادة بالغة، حتى عاودهم الإحباط من جراء تعيينه قائما بالأعمال، وزاد من هذا الضجر والإحباط بل والاحتقان ما يقوم به الآن من أعمال تجعل من تواجده قائماً بأعمال رئيس الجامعة نقمة على الجامعة وعلى العاملين بها للأسباب التالية على سبيل المثال لا الحصر: 1. عدم حضور سيادته لمقر الإدارة بالجامعة ويدير الجامعة من منازلهم ومن خلال المراسلات، في الوقت الذي توقفت فيه الأعمال الإدارية الهامة والخاصة بمشروعات الجودة والإعتماد، والموضوعات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس والعاملين والتي تحتاج مناقشتها أو مناقشة بعض بنودها مع المسئول عن الإدارة والقائم بأعمال الرئيس (إعتمادات مالية للجودة والإعتماد – سفر لظروف خاصة). 2. عدم دعوته لحضور إجتماعات المجالس المنبثقة عن مجلس الجامعة لعدم وجود نواب - والذي فرغ الجامعة من تواجدهم لفترات طويلة سابقة وحتى الآن – وفي ظل أنه أصبح رئيساً لكل المجالس المنبثقة لم تنعقد هذه المجالس. 3. لم يوجه سيادته الدعوة لحضور مجلس الجامعة المقرر عقده الثلاثاء الأخير من كل شهر والذي يتوافق هذا الشهر يوم 25/10/2011 لارتباطه بالمجالس المنبثقة (ولينتهي شهر أكتوبر دون انعقاد مجالس للجامعة) مما يزيد من حجم المعاناه التي تعاني منها الجامعة في وجوده. 4. لم يكن متصوراً أن يرفض القائم بأعمال رئيس الجامعة أ.د. ماهر جابر استلام المراسلات والمكاتبات الخاصة بمجالس الكليات دون وجود أسباب موضوعية إلاّ لعدم ذكر اسم سيادته قبل كلمة رئيس الجامعة لمزيد من التعطيل لأعمال الكليات ومصالح العاملين. 5. زيادة مساحة عدم الاستقرار في بعض الكليات بتعمده تعيين وكلاء جدد مع عمداء قدامى دون انتظار لما ستسفر عنه استقالات هؤلاء العمداء واختيارهم لوكلائهم حسبما تنص آليات اختيار القيادات الجامعية دون احترام للقواعد والقوانين المكلف باحترامها. 6. دعمه لعمداء آخرين من النظام السابق للإستمرار في مواقعهم رغماً عن رغبات المجتمع الجامعي للإستفادة بأصواتهم في انتخابات رئيس الجامعة القادم حسب تصريحاتهم بأن إستقالاتهم ستكون بعد إنتخابات رئيس الجامعة الجديد. 7. تمتع سيادته بالبطء الشديد في اتخاذ القرارات التي لا تحتاج إلى وقت لإصدارها ومنها عدم إصداره قرارات التعيين للعمداء المنتخبين منذ أن أجريت الانتخابات بالجامعة في 24/9/2011 ، وكان أسرعها صدوراً في 2/10/2011 أي بعد 9 أيام ، وهناك عمداء لكليات العلوم والفنون الجميلة لم يصدر قرارهما بعد حتى الآن بعد مرور 10 أيام من إجراءإنتخابهم، في حين أن قرارت التعيين تتم في الجامعات الأخرى في نفس يوم إعلان النتيجة أو في اليوم التالي لها مباشرة. 8. إصراره على عدم الإعتراف بأن العمداء ورؤساء الأقسام الجدد منتخبون، وإصداره لقرارات التعيين دون الإشارة إلى أن التعيين جاء نتيجة لآليات إنتخاب القيادات الجامعية، ونتيجةً لما أفرزته الإنتخابات (لدى سيادته صوراً من قرارات الجامعات الأخرى في تعيين العمداء ورؤساء الأقسام). 9. نفس البطء نعاني منه في تعيين الوكلاء الذين تم ترشيحهم لسيادته، مما اضطرنا لإصدار قرارت تكليف للوكلاء في كليتي الطب والزراعة لحين تفضله باصدار هذه القرارات، لأنه من الصعب الانتظار ومجاراته في هذا البطء وتعطيل الأعمال بهذه المواقع، والتي كان يترك بعضها بالشهور التي تصل لأكثر من عام دون تعيين أحد لشغلها والعمل بها حسب ما يصوره له خياله وهواه، وكأن هذه المواقع ديكورا لا مناصب قيادية والتي لم يسلم أي منصب في الجامعة في عهده من هذا الإجحاف وهذا الفراغ بداية من رئيس مجلس قسم إلى نائب رئيس جامعة. 10. إضاعة وقت أعضاء هيئة التدريس في انتخابات إضافية لانتخاب المجمعات الإنتخابية بحجج أقل ما يقال عنها أنها واهية، مثل إنتخاب أحد مجمعات إنتخاب رئيس الجامعة -والتي تمت طبقاً للآليات – قد تمت قبل أن يتقدم سيادته باستقالته، أو أن أحد الذين أدلوا بأصواتهم أدلى بها جهراً وليس سراً ، أو أن عدم تواجد العضو القانوني بأحد اللجان لبعض الوقت -لظروف إشرافه على أكثر من لجنة - يبطل الانتخاب، وهكذا، مما ترتب عليه عدم الإلتزام بالجدول الزمني وما تبعه من عدم فتح باب الترشيح لإنتخابات رئيس الجامعة، والتي كان مقرراً لها فتح باب الترشيح بداية من 20/10/2011 والإقتراع يوم 30/10/2011. إن عدم تواجد القائم بالأعمال في مكتبه منذ أن قدم استقالته، وتعطيله للأعمال الإدارية بالجامعة، وعدم دعوته لمجلس الجامعة والمجالس الجامعية المنبثقة عنه، وعدم التواصل مع مشاكل ومطالب أعضاء هيئة التدريس، وعدم اكتراثه بمصالح الجامعة والعاملين بها، ومحاولة التأثير على نتائج المجمعات الإنتخابية وانتخاب رئيس الجامعة القادم، يجعل من سيادته عبئاً على الجامعة وإداراتها المختلفة، ويصبح تواجده في هذه المرحلة – وإن قصر – غير مرغوب فيه بل أصبح وجوده عقاباً لنا وللعاملين بالجامعة. لذا نطالب ونناشد نحن الموقعين على هذا أدناه المجلس العسكري ورئيس مجلس الوزراء والوزير المختص، العمل على وجه السرعة على : 1. إلغاء تكليف الأستاذ الدكتور ماهر جابر محمد كقائم بأعمال رئيس الجامعة لأنه لم يؤدي مهام عمله التي من أجلها كُلف، وأخلّ بشكل كبير بواجبات ومقتضيات هذه الوظيفة وهذا التكليف وأحدث إرتباكاً في عمل إدارات الجامعة المختلفة 2. العمل على تعيين قائماً بالأعمال جديداً من أقدم الأساتذة العاملين بالجامعة ، أو أقدم العمداء المنتخبون منعاً وتخفيفاً للإحتقان بين العاملين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس. 3. إصدار قرارات العمداء التي لم تصدر بعد بالشكل الذي يؤرخ للمرحلة التي تم فيها إختيار هؤلاء العمداء. 4. تحميله مسئولية عدم الدعوة لعقد اجتماعات مجلس الجامعة والمجالس المنبثقة عنه، وتأخيره مصالح الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس المرتبطة بهذه المجالس. 5. اعتماد نتيجة إنتخابات المجمع الانتخابي لانتخاب رئيس الجامعة الجديد لكليات الطب ودار العلوم والسياحة التي تمت بشفافية مطلقة. 6. اعتماد ما يقرره المجمع الانتخابي الذي افرزته الإنتخابات في إختيار رئيسٍ للجامعة بعيداً عن تدخل وعبث القائم بالأعمال الذي أصبح خصماً ولا يمكن له أن يكون حكماً حيث لا يتمتع بالحكمة والموضوعية في إدارته للفترة الانتقالية. نرجوا تلبية مطالبنا وتحقيق رغباتنا بإقصاء القائم بالأعمال وتكليف بديلاً متعاوناً لا مثيلاً له متعنتاً لعبور هذه المرحلة الإنتقالية الحرجة بسلام. وتفضلوا بقبول وافر التحية والإحترام،،،، عن أعضاء هيئة التدريس أ.د. محمد أحمد شريف عميد كلية الزراعة المنتخب صورة للقائم بأعمال رئيس جامعة المنيا توقيعات: انتهت الرسالة [email protected]