قال عبد الله الثني، رئيس حكومة طبرق (شرق) الليبية، اليوم الثلاثاء، إنه يتمنى دورا أكبر للجزائر في حل الأزمة والقضاء على الفوضى التي تعيشها بلاده. جاء ذلك في تصريحات الثني للتلفزيون الحكومي الجزائري فور وصوله الجزائر في زيارة تستمر يومين. وأضاف المسؤول الليبي "نتمنى أن يكون دور الجزائر وقيادتها أكبر في لم شمل الشعب الليبي، والقضاء على الفوضى الحاصلة في ليبيا نتيجة الصراع القائم"، دون توضيح طبيعة هذا الدور. وتابع: "زيارتي إلى الجزائر تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون التي تربط بين الجزائر وليبيا". ووصل عبد الله الثني في وقت سابق اليوم إلى الجزائر في زيارة ليومين لم يعلن عنها مسبقا، "في إطار المشاورات السياسية بين البلدين"، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية. وذكرت الوكالة أنه "كان في استقبال السيد الثني بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الوزراء عبد المالك سلال عبد المالك سلال والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل".
وفور وصوله الجزائر أجرى عبد الله الثني مباحثات مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال حسب ذات المصدر الذي لم يكشف فحوى هذه المحادثات.
وتجري الجزائر التي رفضت أي تدخل خارجي في ليبيا، منذ أشهر تحركات دبلوماسية للوساطة بين الفرقاء الليبيين من أجل التوصل إلى حل سياسي، وذلك بالتنسيق مع بعثة الأممالمتحدة هناك.
واحتضنت الجزائر منتصف الشهر الماضي برعاية الأممالمتحدة، اجتماعا هو الثاني من نوعه لشخصيات سياسية ليبية ضم قادة أحزاب ومستقلين لبحث مسودة اتفاق سياسي بين جميع الفرقاء.
وقال برناردينو ليون، رئيس البعثة الأممية والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، عقب الاجتماع إن تلك الجولة "حققت نجاحا كبيرا"، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة "مشروع اتفاق سياسي"، دون إعلان تفاصيل هذا المشروع.
كما أشار المسؤول الأممي إلى أن الجزائر ستحتضن جولة أخرى للحوار الليبي دون تحديد تاريخها.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب بطبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس (غرب).