لماذا يحتفل العالم باليوم العالمى لحرية الصحافة فى 3 مايو من كل عام ما بين "أقلام تكتب لكشف الحقائق.. وصفحات تطوى وتخرج للعلن.. وصحفيين مازالوا يقبعون في بلاط صاحبة الجلالة للبحث عن المتاعب".. يحتفل العالم اليوم ب"العيد العالمى للصحافة" في ذكراه ال24 بعد بدء الاحتفال به رسميًا فى الثالث من شهر مايو فى عام 1991. تم تحديد هذا اليوم التاريخى للعالم الصحفى خلال اجتماع للصحفيين الأفريقيين نظّمته منظمة "اليونسكو" والذى عُقِد حينها فى دولة "ناميبيا" ليخرج المجتمعون بنص إعلان أن هذا اليوم يجب أن تحتفل فيه "الصحافة بعيدها" على مستوى العالم حيث نص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية. ويجب أن تعمل جميع الدول دون شرط أو قيد فى ضمان أمن الصحفيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقًا سريعًا ودقيقًا. وبعد خروج ذلك الإعلان أكدوا أن ضرورة الاحتفال بهذا اليوم يأتي احتفاءً بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة, وتقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم بالإضافة إلى الدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التى تشن على حريتها والإشادة بالصحفيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم. ويُتَّخذ هذا اليوم مناسبة لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، ومناسبة أيضًا لتأمل مهني وسائل الإعلام فى قضيتى حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة. وأهمية اليوم العالمى لحرية الصحافة من هذا القبيل لا تقل عنها أهميته من حيث تقديم الدعم لوسائل الإعلام المستهدفة بالتقييد أو بإلغاء حرية الصحافة. إنه أيضًا يوم لإحياء الذكرى، ذكرى الصحفيين الذين فقدوا حياتهم فى ممارستهم المهنة. وقد أعلنت الدول التى شاركت فى تلك الجلسة وعلى رأسها منظمة اليونسكو عن أعطاء منصب سفيرة النوايا الحسنة لحرية التعبير وسلامة الصحفيين للصحفية كريستيان آمانبور, رئيسة المراسلين الدوليين فى شبكة سى إن إن حينها.
اليونسكو تسلم جائزة الحريات اليوم ل"صحفى سورى معتقل"
وفى إطار الاحتفال تقييم الأممالمتحدة احتفالية بهذا اليوم وأن تكون الأهداف التي يتم تسليط الضوء عليها وسائل إعلام مستقلة وجيدة, المساواة بين الجنسين "النساء, الذكور", بالإضافة إلى السلامة الرقمية للصحفيين ومصادرهم ومن المقرر أن يتم تسلم الجائزة الخاصة ب"اليونسكو" لهذه العام إلى الناشط الحقوقى والصحفى السورى السجين مازن درويش.