قال المولى عز وجل فى قرآنه الكريم : ﴿ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ سورة الأعراف – آية 176. وهكذا نجد أن كتاب ﴿ ربنا ﴾ ما ترك من شئ صغير كان أو كبير ؛ فى دنيا الناس إلاَّ وضرب لنا –سبحانه وتعالى- الأمثال له؛ ما أعظمك ﴿ ربنا ﴾ من خالق قد أحطت بكل شئ علما. وإلى دنيا الناس نرجع.. لنجد أن "المثل" الذى ضُرب ينطبق على كثير منهم ؛ والذين يُفترض فيهم "نُبل" المقصد..استقامة الهدف.. يقظة الضمير..نُصرة الضعفاء ؛ والاقتصاص لهم من أهل الظلم والإفساد فى الأرض ؛ وانتزاع الحقوق من الجبابرة وقُساة القلوب ؛ التى استولى عليها هؤلاء، بالتحايل والتزوير.. وبطش السلطة وقوة الباطل الغاشمة ؛ ثم ردها إلى من وقع عليه "الحيف" ؛ وسُرقت منه حقوقه الظاهرة والخافية. تعجب لهذا الصِنف من البشر الذى ذكرهم ﴿ القرآن الكريم ﴾ وبهذه الصورة الكريهة المنفرة ، وحضورهم واضح على أرض الواقع أمامنا. أولئك أصحاب الصولة والجولة الآن ، والأصوات الزاعقة الناعقة..لكنها الكاذبة الضالة المُضِلة المُضَلَّلة!؛ آلَوْ على أنفسهم "الدفاع"..ولكن عن أى نوع من "الدفاع" ؟ ؛ الدفاع عن الباطل و "حزبه"!. لقد شحذوا الهمم ، رتبوا أوراقهم سيئة السمعة ، أعدوا أقلامهم التى لا تعرف الحق والمعروف ، وقنابل من "الإفك" والبهتان ، لينتشر تأثيرهما بين الناس تقتيلاً للمعنويات ، وتمزيقاً لوطن واحد..وكذلك تشويهاً لسيرة الأطهار والأنقياء فيه. وهنا يطرح سؤال مهم نفسه .. عن ماذا كان يدافع هؤلاء من قبل؟. ويمتد "طابور" مادّىِ الأيدى..وباسطوها بالأذى والعدوان باختلاف أشكالهما ، كصف "المُعزِّين" الذى ليس له من نهاية. تسمع للواحد منهم "خشخشة" لنعليه تدق على أرض الخطيئة والخيانة ، فى انتظار دوره ليقدم "معول" هدم لأركان وطن عظيم ؛ احتواهم ورباهم..أكلوا من خيره..ورتعوا فى أرضة.. ولما كبروا وشبوا عن الطوق تمردوا عليه ، وأحلوا "دمه" لكل غاصب وماكر ، يريد بأهل هذا الوطن السوء والمنكر. طائفة جديدة خرجت علينا بعد "ثورة 25 يناير" ؛ اسمها "غجر الكلمة" ، مكوناتها من تركيبة وتوليفة عجيبة.. صُنعت عجينتها داخل أقدم بيوت الطبخ "الأمريكية" و"العالمية"؛ وأصبحت بين يوم وليلة تُهيمن على صفحات الصحف .. ونبضات "الأثير" ، تريد بسياساتها الملعونة ؛ أن تقوم بتغيير خلجات قلوب المصريين بعاماتهم ودفعهم إلى "الانحراف" عن الوجهة الصحيحة ,, أما "مُنحرفى" الفكر فعلاً .. فتزيدهم "انحرافا" عن الزاوية المستقيمة. تعجب لتلك "الكلاب".."تنبح" على الشرفاء فقط من أبناء شعب "مصر" ؛ و"تعقر" أقدامهم وتطاردهم بغير ذنب ولا جريرة اقترفتهما أيديهم. حيوان "الكلب" تجده صاحب وفاء وخوف على صاحبة..وربما مات إذا فقده..أما من ينطبق عليهم المثل "القرآنى"..فلا إحساس عندهم ؛ وبالذات..إذا رأوا "لصاً" ممسكا بيده قطعة "عظم" ممتلئة "بالبهاريز" السمينة..عندها يُغمضوا أعينهم..وينشغلوا بمصمصة تلك العظمة" التى يرميها لهم ذلك "اللص"، فهو "مُرَّوض" جيد ومحترف .. وخبير فى "فن" تركيع "الكلاب".