اعتبر إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اعتراف دولة الاحتلال بأن محمد ضيف القائد العام ل "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركته، على قيد الحياة دليل على فشل الاستخبارات الإسرائيلية، وإدانة واضحة لدولة الاحتلال. وقال هنية، في تصريح للصحفيين ظهر اليوم الأربعاء،على هامش التوقيع على أكبر مذكرة احتجاج في العالم ضد الاستيطان وجدار الفصل في الضفة الغربية: "إن اعتراف الاحتلال بأن قائد القسام على قيد الحياة ويمارس نشاطاته دليل على فشل الاستخبارات الإسرائيلية في مواجهة المقاومة الفلسطينية، وفي ذات الوقت هو إدانة لإسرائيل؛ فهي تعترف بتخطيطها لارتكاب جريمة اغتيال ضد أحد القيادات الفلسطينية الذي سيبقى شوكة في حلق الاحتلال وسيقود مشروع تحرير فلسطين". واعتبر هنية فعالية توقيع أكبر مذكرة احتجاج ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري، تأتي تأكيدًا لحق الفلسطينيين في أرضهم وعدم قبولهم بتقسيمها. وأكد أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجه، ينتظر لحظة العودة إلى دياره، وهو ضيف على الدول العربية وغيرها لحين عودته. وطالب هنية المؤسسات الدولية بالوقوف عند مسؤوليتها والتصدي لسياسات إسرائيل وحماية الشعب الفلسطيني، مشددًا على أنه لا يمكن تحقيق السلام دون أن تنتهي مشكلة احتلال فلسطين. وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية أكدت على صدر صفحتها الأولى اليوم الأربعاء أن ضيف، الذي حاولت إسرائيل اغتياله خلال الحرب الأخيرة على غزة حي يرزق ويشارك في صنع القرارات العسكرية المهمة"، وذلك وفقا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وكانت طائرات الاحتلال دمرت في التاسع عشر من أغسطس الماضي منطقة "أبو علبة" في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة بالكامل، وذلك بعد استهداف منزلا يعود لعائلة الدلو مكون من ثلاثة طوابق بستة صواريخ كبيرة الحجم حيث تم تسوية المنزل بالأرض، ليستشهد جراء ذلك وداد حرب "ضيف" (26 عامًا) زوجة القائد العام لكتائب القسام، واثنان من أطفاله، وعدد من سكان البناية. ويطارد الاحتلال ضيف، 50 عامًا، منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي بتهمة الوقوف وراء هجمات عليها أسفرت عن مقتل العشرات من الإسرائيليين، وقيادة كتائب القسام، حيث نجا من عدة محاولات اغتيال.