نفى منصور أربابسيار، المتهم بالضلوع في مخطط إيراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، عادل الجبير، صحة الاتهامات الموجهة إليه في هذه القضية. وجاء هذا خلال جلسة أمام المحكمة الفيدرالية بمدينة نيويورك، وذلك بعدما مثل أمامها وحيداً دون المتهم الآخر في القضية، غلام شاكوري، المطلوب للسلطات الأمريكية. وكانت الاتهامات قد وجهت رسمياً في القضية إلى أربابسياري وشاكوري الخميس، من قبل مكتب المدعي العام في منهاتن. وألقي القبض على أربابسيار (56 عاما) في سبتمبر الماضي للاشتباه في أنه تآمر مع شاكوري، لاستئجار قتلة من إحدى جماعات المخدرات المكسيكية، لتفجير قنبلة في مطعم يزوره الجبير. وقد نفت وزارة الخارجية الإيرانية الاتهامات، وقالت إنه لا أساس لها، وطلبت لقاء أربابسياري، وهو من أصول إيرانية، كما نقلت وسائل إعلام في طهران أن شاكوري هو "عميل" لدى جماعة إيرانية معارضة في المنفى. وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت في 11 أكتوبر الجاري أنها أحبطت "مخططاً داخل الولاياتالمتحدة، يبين تورط إيران فيه"، بحسب ما ذكر مسؤول أمريكي، موضحاً أن الخطة المزعومة تمت بتوجيه من عناصر في الحكومة الإيرانية، وتستهدف اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن. ويوم الاثنين الماضي، دعا وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، الولاياتالمتحدة إلى الكشف عما لديها من أدلة بخصوص المؤامرة المزعومة، كما نصح المسئولين في المملكة العربية السعودية، ب"التحلي بالحيطة والحذر، للحيلولة دون الوقوع في الفخ الأمريكي".