القبائل: سيطرنا على معاقل الإرهابيين في ساعتين بالتنسيق مع الدولة.. ليست حرباً أهلية... وخبير عسكري: مفيش حاجة اسمها قبيلة تنشئ مجلس حرب بعد أن هددت قبيلة «الترابين»، أحد أكبر وأعرق القبائل في سيناء، التنظيمات الإرهابية، ما تُسمى ب «ولاية سيناء» و«أنصار بيت المقدس» المزعم تواجدها في شمال سيناء بأنها ستثار من أفعالهم تجاه أهلها والجيش والشرطة، وأنها ستقف جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة، وتحت أعين الدولة بالبدء بتحركات كي تسيطر على تلك الجماعات الإرهابية. فبدأت القبيلة أمس تحركاتها على أرض الواقع، الأمر الذي نتج عن سيطرتها على المناطق الجبلية التي صرحت بأنها يصعب على الجيش والشرطة الوصول إليها، وسيطرة عليها ردًا على استباحة الجماعات الإرهابية لحرمة القبائل والتعدي على بعض أفرادها. ومن جانبه، قال الشيخ موسى الدلح، شيخ قبائل الترابين، إنهم سيطروا على معاقل الإرهابيين في قرية المهدية بالمناطق التي يصعب وصول المدرعات لها في ساعتين فقط، مشيرًا إلى أنهم قرروا محاربة الجماعات الإرهابية. وأضاف «الدلح»، في تصريحات مُتلفزة، أن الهجوم على الإرهابيين جرى بالاتفاق مع القوات المسلحة وأجهزة الدولة، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تبعث برسائل للقبائل للكف عنهم، مؤكدًا أن قبائل لن تتوقف بسبب الأفعال الشنيعة وقتلهم للأطفال والنساء.
وأشار إلى وجود شيوخ وعواقل في القاهرة؛ للتنسيق مع الدولة، مؤكدًا أنهم لا يبحثون إلا عن الحق في الحياة الكريمة. وأضاف «الدلح» أنه تمت السيطرة على مواقع الإرهابيين، وأن هناك عددًا من الشباب انضم للقبيلة من قبائل أخرى. وفي نفس السياق، قال الشيخ موسى الحاج، أحد مشايخ قبيلة الترابين، إن «أبناء القبيلة حرروا قرية المهدية، أحد معاقل التنظيمات الإرهابية، وسيطروا عليها بالتنسيق مع القوات المسلحة المصرية». وأضاف «الحاج»، أن الشباب وصلوا للمناطق الصحراوية وأولادنا سيطروا على بعض الأماكن التابعة للإرهابيين بالتنسيق مع القوات المسلحة، وسيطروا على قرية المهدية معقل التنظيم الإرهابي، ولن تتردد في الأخذ بحق القبيلة من كل من اعتدى علينا من الإرهابيين. وتابع: «سنستمر مع القوات المسلحة حتى تطهير سيناء من الوباء بإذن الله لأن الجميع اكتوى بناره، وهدد وجودنا». وعن ما تردد حول وجود حرب أهلية، قال موسى الحاج، من يقول إن هناك حربًا أهلية كاذب، هؤلاء الإرهابيين ليس لهم أهل، فهؤلاء يكفرون آباءهم وأخواتهم، قائلاً: «لا تقولوا إن هناك حربًا أهلية». ومن جانبه هاجم اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي، ما تردد حول نية قبيلة الترابين تشكيل «مجلس حرب»، وقال: «الدولة هي الدولة، وقيم الدولة هي قيم الدولة، ولا بديل عن وجود الدولة في سيناء». وأضاف «بخيت»،إن وعي أهالي قبيلة الترابين بخطورة التنظيمات الإرهابية «شيء إيجابي جدًا»، مؤكدًا: «شيء إيجابي إن سكان المنطقة المستهدفة بالإرهاب، بيرفضوا وجود العناصر الإرهابية». وتابع: «حركة هذه العناصر الوطنية ضد التنظيمات الإرهابية، سيكون لها دور فاعل ومرسوم، والفترة المقبلة ستكون نتائجها مبشرة».