شيع مئات الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، جثمان فلسطيني توفي متأثرا بإصابته برصاص أطلقه جنود من الجيش الإسرائيلي عليه مساء أمس الاثنين، قرب مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، بحسب شهود عيان ومصدر طبي. وأوضح مصدر طبي في مستشفى "رفيديا" الحكومي أن الشاب محمد مراد يحيى (20 عاما)، توفي صباحا، متأثرا بإصابته بعيار ناري في الشريان الرئيسي بالفخذ. وكان شهود عيان أفادوا للأناضول أن يحيى أصيب خلال تواجده بأرضه الواقعة قرب الجدار الفاصل المقام على أراضي بلدة العرقة قرب جنين. وشيع يحيى ملفوفا بالعلم الفلسطيني، في مسقط رأسه، بعد إلقاء نظرة الوداع عليه بمنزل عائلته. وجرت مراسم تشييع عسكرية ليحيى، وسط هتافات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وممارساته، منها "يا شهيد ارتاح ارتاح ونحن نواصل الكفاح"، و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، و"الانتقام الانتقام". ودفن يحيى بمقبرة البلدة بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمدرسة العرقة الأساسية. وقال رائد يحيى رئيس مجلس قروي العرقة للأناضول على هامش التشييع، إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على يحيى بينما كان يتواجد بأرض لعائلته قرب الجدار. وأضاف "لم يكن يشكل خطرا على الجيش الإسرائيلي، ورغم ذلك قتل، وأصيب برصاص في الفخذ توفي على إثرها". وبوفاة يحيى يرتفع عدد الفلسطينيين الذين توفوا منذ بداية العام إلى 17 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس وغزة والداخل الفلسطيني "بينهم أسير مريض محرر".