العرب بإسرائيل يدعون إلى إضراب عام الثلاثاء في تل أبيب

دعا أيمن عودة، رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الفلسطينيين العرب في إسرائيل لإنجاح الإضراب العام الذي دعت إليه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، غداً الثلاثاء، احتجاجاً على هدم المنازل.
وقال عودة في تدوينة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نتوجّه لأبناء شعبنا لإنجاح الإضراب العام، كما نتوجه لكافة المواطنين، العرب واليهود، لكل من يرى بنفسه إنسانًا ديمقراطيًا وباحثًا عن الحق والعدل، أن يدعم هذا النضال العادل والمشاركة بالمظاهرة، في مساء ذات اليوم، الثلاثاء، في تل أبيب".
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، التي تمثل المواطنين العرب في إسرائيل، قالت في بيان حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه: "بات من الواضح أن المُؤسّسة الإسرائيلية بكل أذرعها، وفي مقدمتها الحكومة الفاشية الراهنة، قد أعلنت حرب الهدم للبيوت العربية، من خلال تصعيد وتَسارُع منهجيّ ومُكثَّف مُؤخراً، في سياسة الهدم بحجَّة ما يُسمى زُوراً، البناء غير المرخَّص".
وأضافت أن عمليات الهدم هذه تجلت في "النقب (جنوبي إسرائيل)، والمثلث، وكفر كنا (شمال)، ودهمش (وسط)".
وقد هدمت السلطات الإسرائيلية مؤخراً منازل فلسطينية في النقب، وكفر كنا، ودهمش، بداعي البناء غير المرخص، ما أثار ردود فعل فلسطينية غاضبة.
وفي هذا الصدد، قالت لجنة المتابعة العليا: "إذا علمنا أن أكثر من 50 ألف بيت عربي مُهدَّد بالهدم، للذّريعة ذاتها ، فهذا يعني أننا أمام عملية تطهير عرقي منهجي للوجود العربي الفلسطيني في البلاد".
وفي هذا الصدد، قال عودة في تدوينته إن " قضية المسكن هي الأساس، ومن النقب الذي به أربعين قرية غير معترف بها، إلى المثلث والجليل الذي بنت الدولة فيهما نحو 1000 تجمع سكاني يهودي، وبالمقابل صفر تجمع سكاني عربي! كل هذا ناهيك عن العام 1948 حيث هُدم 450 تجمعا سكانيا عربيا، وانتقل جزء من أهاليها إلى القرى القائمة ممّا أسّس لمفاقمة الضغط السكاني، وفي التجمعات القائمة لم تُجدّد الخرائط الهيكلية منذ سنوات طويلة، أو عشرات السنوات في بعض الحالات".
وأضاف: "لهذا فهي أشبه ببدلة تشتريها لولد عمره عشر سنوات، وتريد أن تلبسها له غصبّا بعد أن بلغ من العمر عشرين عامًا، ولهذا فستتمزّق حتمًا وسيتجاوزها جسمه.. هذا هو حال معظم البناء غير المرخّص".
وتمثل القائمة العربية المشتركة ب 13 عضواً في الكنيست الإسرائيلي الذي يضم 120 مقعداً.
واستناداً إلى معطيات اللجنة المركزية للإحصاء الإسرائيلية، يعيش 1.4 مليون عربي في إسرائيل ويشكلون 20% من عدد سكان إسرائيل البالغ 8.3 ملايين نسمة.