أفادت قناة «الميادين» المقربة من النظام السوري، نبأ وفاة العميد رستم غزالي، رئيس الأمن السياسي السوري السابق وأحد أهم أفراد نظام بشار الأسد، صباح اليوم الجمعة. وكان آخر منصب تولاه «غزالي» هو رئيس الأمن السياسي، بعد تفجير مبنى الأمن القومي السوري في 2012، قبل أن يتم إقالته إثر خلافات حدثت بينه وبين رفيق شحادة، رئيس الأمن العسكري سابقًا. ولم يكن خبر وفاة «غزالي» مفاجئًا، حيث أُثيرت تسريبات تفيد بأن أن غزالي توفي منذ فترة، وتحديدًا بعد المشاكل بينه وبين شحادة، إلا أنه قُتل لأن اسمه ضمن قائمة المتهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتي ستقدمها الأممالمتحدة الشهر القادم للقضاء في بعض البلدان، ما يرجح نظرية تصفيته، ومن قبله صهر الأسد آصف شوكت، وهو الأمر الذي يشير إلى أن السوريين مقبلون على سلسلة تصفيات للنظام ورجاله من داخله وليس من الخارج. واقترن اسم رستم بالكثير من الملفات، سواء في داخل سوريا أو خارجها، وهو من مواليد عام 1953 بدرعا. برز اسمه كرئيس لفرع الأمن العسكري في بيروت خلال وجود الجيش السوري بلبنان، ومن ثم عين من قبل الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2002 لخلافة اللواء غازي كنعان رئيسا للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، سافر كثيرا إلى وادي البقاع، حيث كان لديه مسكن ومقر قيادته في عنجر. وبعد اغتيال رفيق الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان عاد إلى سوريا، ليتم تعيينه رئيسا للأمن السياسي بعد تفجير مبنى الأمن القومي، ومقتل عدة وجوه هامة مما يسمى «خلية الأزمة».