"الداخل مفقود..والخارج مولود"..مثل ينطبق على حال قسم شرطة المطرية الذي تصدر مشهد الانتهاكات بحق السجناء السياسيين، وحصد حتى الآن أرواح 4 من المواطنين جراء التعذيب. الضحية الرابعة –وربما ليست الأخيرة- مواطن إمام عفيفي، محامٍ، من منطقة الزيتون بالقاهرة، والذي أصيب بنزيف حاد بالمخ، عقب الاعتداء عليه من قبل ضباط بقسم شرطة المطرية، وفارق الحياة أمس الأربعاء في مستشفى المطرية.
كان المواطن، 63 عامًا، محجوزًا في قسم المطرية، وتم نقله إلى مستشفى المطرية التعليمي، بعدما اعتقلته قوات الشرطة وعذبته لساعات داخل القسم.
وذكر الطبيب المعالج للمواطن، بحسب تصريحات صحفية أن المريض يعاني نزيفًا في المخ، ونقل على إثره إلى العناية المركزة، كما وجدت آثار تعذيب على جسده. وأضاف: "يبدو أنه تعرض لإطفاء سجائر في يده".
ويحظى قسم شرطة المطرية بسمعة سيئة في مجال تعذيب النشطاء السياسيين حتى الموت، وشهد خلال الأشهر الأخيرة ثلاث حالات وفاة لكلا من المحامي كريم حمدى، والطالب مصطفى محمود إبراهيم، وثالث يدعى عماد أحمد العطار.
وكان النائب العام المستشار هشام بركات حظر النشر في القضية المعروفة إعلاميا ب"مقتل محام داخل قسم شرطة المطرية" لحين الانتهاء من التحقيقات فيها.
وكشف تقرير الطب الشرعى النهائى الخاص بوفاة عماد أحمد محمد العطار، فى 25 فبراير الماضى، داخل حجز قسم شرطة المطرية، عن تعرض الضحية للتعذيب الوحشى، نتيجة صعق بالتيار الكهربائى بكيس الصفن والخصيتين والعضو الذكرى والقدم اليسرى.