قالت مصادر مطلعة إن النيابة العامة تسلمت أمس الأول تقرير الطب الشرعى النهائى الخاص بوفاة عماد أحمد محمد العطار، فى 25 فبراير الماضى، داخل حجز قسم شرطة المطرية، وإن التقرير أثبت مقتل الضحية تحت التعذيب الوحشى، نتيجة صعق بالتيار الكهربائى بكيس الصفن والخصيتين والعضو الذكرى والقدم اليسرى. وأضاف المصدر ل«الوطن»: التقرير أكد أن سبب الوفاة هو الصعق بالتيار الكهربائى فى مناطق حساسة بجسم المجنى عليه عماد العطار. وأشار إلى أن النيابة العامة استدعت أمس «إلهام عوض» الطبيبة الشرعية المسئولة عن تشريح جثمان المجنى عليه وكتابة التقرير الخاص بسبب الوفاة، لمناقشتها، فى جلسة استغرقت ساعتين ونصف الساعة، أكدت خلالها الطبيبة أن المجنى عليه عماد أحمد محمد العطار، 42 سنة، تعرض للتعذيب الوحشى، بواسطة الصعق الكهربائى فى أماكن حساسة بالجسد. وأكد المصدر أن تقرير الطب الشرعى لم يُدن ضباط الأمن بقتل المجنى عليه، وأن التقرير أوضح أن المجنى عليه تعرّض للتعذيب بالصعق الكهربائى على مدار عدة أسابيع، وفى توقيتات مختلفة منذ إلقاء القبض عليه فى 30 يناير وحتى تاريخ وفاته فى 25 فبراير، مما يؤكد أن المتهم بتعذيب المجنى عليه كان موجوداً بشكل دائم داخل قسم شرطة المطرية. يُذكر أن المجنى عليه عماد أحمد محمد العطار، 42 سنة، عامل، من منطقة شبرا الخيمة، ألقى القبض عليه يوم 30 يناير الماضى فى مسيرة بمنطقة المطرية، وتم عرضه على النيابة العامة التى أمرت بحبسه، وتم تجديد حبسه حتى توفى فى 25 فبراير الماضى داخل حجز القسم، حيث اعتبر الضحية الثانية لقسم شرطة المطرية، بعد وفاة المحامى كريم حمدى، 27 سنة، فى اليوم ذاته.