رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يوم الأربعاء، باستئناف المفاوضات بين الفرقاء في اليمن بناءً على قرار مجلس الأمن رقم 2216. وقال في تصريحات للصحفيين، بمقر المنظمة في نيويورك، تابعها مراسل وكالة الأناضول: "أرحب بإعلان السعودية وقف عملية عاصفة الحزم، وباستئناف المفاوضات بناء على قرار مجلس الأمن رقم 2016 (أخطأ في ذكر رقم القرار، ويقصد القرار رقم 2216)".
ومضى قائلا: "لعلكم تذكرون أنني دعوت خلال مؤتمر صحفي عقدته الخميس الماضي في واشنطن إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وتابع: "شعرت بالقلق صباح اليوم فور علمي بأخبار استئناف القتال في اليمن".
وأشار إلى قيامه بمشاورات متواصلة مع أعضاء مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي لاختيار خلف لمبعوثه السابق إلى اليمن جمال بنعمر.
ورحب كي مون بالتزام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بتقديم مساعدات إنسانية طارئة إلى اليمن.
كان العاهل السعودي تعهد بتقديم 274 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة إلى اليمن.
وصدر القرار 2216 لعام 2015 عن مجلس الأمن، يوم 14 أبريل/ نيسان الجاري، تحت الفصل السابع وبتصويت 14 دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
ويدعو القرار جماعة الحوثي والموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح للانسحاب من المدن التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة صنعاء، وتسليم السلاح للدولة، ووقف العنف في اليمن، وتلبية الدعوة الخليجية للحوار في الرياض تحت سقف المبادرة الخليجية.
وفي وقت سابق، قال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة مستعدة للقيام بأي دور لتسهيل المفاوضات بين أطراف الأزمة في اليمن.
ولفت إلى أن مكتب المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، جمال بنعمر، لا يزال هو المعني بمتابعة تطورات الأوضاع في اليمن، وتسهيل المفاوضات بين أطراف الأزمة، وأنه سيتم الإعلان عن المبعوث الجديد بمجرد الانتهاء من عملية اختياره من قبل الأمين العام.
وكان بنعمر، أعلن في ال 16 من الشهر الجاري، رغبته في الانتقال إلى عمل جديد، بعد أربع سنوات أشرف فيها على العملية السياسية الانتقالية في اليمن منذ عام 2011.
وفي وقت سابق اليوم، أعربت واشنطن، عن تطلعها لاستئناف سريع للحوار السياسي باليمن، ولتحديد الأممالمتحدة، موعد لهذا الحوار.
فيما طالبت جماعة "الحوثي"، باستئناف الحوار السياسي في اليمن تحت رعاية الأممالمتحدة، وذلك بعد التوقف التام للضربات الجوية على البلاد.
كما رحبت منظمة التعاون الإسلامي في بيان لها اليوم بإعلان إنهاء عمليات عاصفة الحزم، معتبرة ذلك يفتح الباب "أمام استئناف العمليات السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)".
وتوقف الحوار السياسي باليمن في 21 من الشهر الماضي، قبل أيام من بدء "عاصفة الحزم"، وذلك إثر مغادرة المبعوث الأممي لليمن (حينئذ)، جمال بنعمر، العاصمة صنعاء بشكل مفاجئ، بعد اتفاق مبدئي للأطراف اليمنية على مجلس رئاسي لإدارة بقية المرحلة الانتقالية، وبقي الخلاف حول من يرأس هذا المجلس.
وأمس، أعلن التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم"، وبدء عملية "إعادة الأمل"، بدءا من اليوم الأربعاء، التي قالت إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة.