قالت شركة الأبحاث "أى.اتش.إس" إن 200 شركة نفط وغاز عالمية مدرجة في البورصات، سجلت انخفاض بنسبة 8 % في سعر السهم والتوزيعات النقدية، خلال الربع الأول من 2015 على خلفية تراجع أسعار النفط ، فيما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام تكساس الأمريكي بنسبة 10 % في نفس الفترة. وأضافت الشركة في تقرير حصلت وكالة الأناضول على نسخه منه اليوم الأربعاء، أن انخفاض أسعار أسهم الشركات والتوزيعات النقدية كان أقل من معدل تراجع أسعار النفط خلال تلك الفترة، مما يشير إلى أن السوق يستشعر انتعاشا ينعكس فى أداء أسهم تلك الشركات . ووفقا للتقرير، انخفضت أسعار الأسهم والتوزيعات النقدية، بنسبة 34% في عام 2014، على خلفية تراجع أسعار النفط. وقالت الشركة المتخصصة في تحليل المعلومات الاقتصادية، والتي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها، إن دراستها شملت أداء أسهم 200 شركة عاملة في مجال التنقيب وإنتاج النفط. وقال ماتى تيتتينين كبير محللي أسهم الطاقة فى "أى .إتش.إس"، ومؤلف التقرير، إن عوائد السوق منذ بداية العام الجاري وحتى الآن ما تزال تصب في صالح الشركات الكبرى، والتي لديها القدرة على تحمل استمرار انخفاض أسعار النفط، وهو ما حدث العام الماضي. وأضاف تيتتينين، إنه قبل انخفاض أسعار النفط كان أداء السعر السوقي للسهم، وعوائد الربحية تصب في صالح شركات الاستكشاف والتنقيب عن النفط الأصغر حجما، والتي لديها أصول جيدة، مع تركيز المستثمرين على نمو الإنتاج أكثر من العائد على رأس المال. وقالت "أى.إتش.إس" إن مجموعة الشركات التي تم تحليها جاء في مقدمتها من حيث جودة أداء السهم في 2014، شركة "رويال داتش شل" الهولندية ، تلتها "إكسون موبيل"، "شيفرون" الأمريكيتين، تلتها "توتال" الفرنسية، و"بى بى" البريطانية. وأوضح كبير محللي أسهم الطاقة فى "أى .إتش.إس"، أنه رغم انخفاض عوائد المساهمين حاد، فإن انخفاض أسعار النفط قد تخطى هذا الانخفاض، أنه على النقيض من عام 2014 فإن حوالى 30 % من أسهم الشركات التي تضمنتها الدراسة حققت عوائد إيجابية فى الربع الأول من 2015 مقابل 10 % من الأسهم فقط في عام 2014، كما أن القيمة السوقية للأسهم القائمة للشركات التي شملتها الدراسة انخفضت 3 % فقط منذ بداية العام مقارنة بانخفاض 17 % في عام 2014. ويري تيتتينين، أن السوق يضع في اعتباره وجود انتعاش فى أسعار النفط، هذا فضلا عن قدرة الشركات على تحقيق وفورات من انخفاض معدلات الانفاق عالميا، هذا كله بجانب تحليلاتنا التي تشير إلى أن العديد من أسهم الشركات يتم تداولها عند مستويات تفترض أسعار مرتفعة للنفط ، باستثناء تلك التي تعانى من معدلات ديون مرتفعة. وقالت "أى إتش إس"، وفقا للتقرير، إن العديد من الشركات فى مواجهة انخفاض أسعار النفط قامت بتخفيض حجم خطط انفاقها خلال عام 2015 وعلى الرغم من ذلك فإنه من المتوقع أن تعجز الشركات عن تمويل النفقات الرأسمالية والتوزيعات النقدية فى 2015، مشيرة إلى أن وجود سيولة نقدية ضخمة لدى الشركات سيساعدها على تغطية العجز، لافتة إلى أن العديد من الشركات قامت بطرح إصدارات للديون من أجل تعزيز احتياطاتها النقدية. وأضافت الشركة المتخصصة في تحليل المعلومات الاقتصادية، أن الانخفاض المستمر في أسعار النفط سيتسبب في صعوبات مالية للعديد من الشركات المتوسطة وصغيرة الحجم وهذا سيوفر فرصة للشركات ذات رؤوس الأموال الضخمة لشراء الأصول والشركات المتعثرة عند مستويات تاريخية من حيث سعر الاندماج والاستحواذ. وتقدم "أى إتش إس"، والتي تأسست في عام 1959، معلومات للشركات والحكومات في أكثر من 165 دولة حول العالم وتوظف أكثر من 8000 موظف في أكثر من 31 دولة حول العالم.