كلاب «الدوبر والسانت والبوليسي» سلاح الرعب بأسيوط يبدو أن عادات الصعيد بدأت فى التغير السريع، حيث انتشرت فى محافظة أسيوط ومنذ فترة قليلة بيع الكلاب السلالة علنا فى المحلات التجارية وللأسف فى غياب أمنى تام مما يثير الذعر بين المواطنيين خاصة فى الأماكن الراقية. فقد كان السلاح هو مظهر التفاخر وإظهار القوة، ولكن بدأ اقتناء الكلاب يحل محل التباهى والتفاخر بالأسلحة بين ابناء الصعيد. واتجه الشباب إلى شراء الكلاب المستوردة "السلالة" لتربيتها وتدريبها على أيدى متخصصين واستخدامها فى المشاجرات أو النزاهة. فى البداية يقول أحمد الغنيمى محامي، إن الشباب فى هذه الأيام اتجه إلى تربية الكلاب السلالة، وللأسف يستخدمها فى المظاهر لدرجة أن البعض يحكم على الشاب بكلبه لأنه يملك سلاحا يدافع به عن نفسه فى المشاجرات، مشيرًا إلى أن المواطنين يعيشون حالة من الذعر والخوف وعدم المرور من الشوارع التى يوجد بها الكلاب . وأضاف الغنيمي، أنه لابد من تفعيل دور الرقابة الأمنية على محلات بيع الكلاب والتى انتشرت بأماكن عديدة فى المحافظة والتى تمثل خطرًا على أرواح الأطفال خاصة والأهالى عامة، مشددًا على دور الشرطة فى ذلك الأمر خشية على أرواح الموطنين. وأوضح محمد سيد صاحب محل لبيع الكلاب، أن الإقبال على شراء الكلاب ازداد بعد أحداث كلب الهرم الذى تم ذبحه، مما جعل حالة البيع تسير بطريقه سريعة وأصبح الإقبال كثيفًا، خاصة كلاب السلالة. وأشار إلى أن كلب الدوبرمان يمتلك عضلات قوية إضافة لشكله الجميل، وأن أفضل طريقة للسيطرة على هذا الكلب هى ربط حزام مناسب حول رقبته دون قوة، فينبغى أن تكون لطيفاً مع هذا النوع من الكلاب لأنه يحب سريعاً من يتعامل معه بلطف وحب، ويصنّف من كلاب الحراسة. وأوضح أن كلب ال سانت برنارد هو ضخم الحجم وله جمجمة ضخمة وعريضة كما نجد الأسنان ممتلئة وقوية وعلى أية حال على الرغم من أن هذ النوع من الكلاب لطيف جداً وغير مؤذ تماماً، لكن يميل للشراسة فى بعض الأحيان وينقض على من أمامه إذا لم يشعر بولاء الشخص وحبه تجاهه. من جانبها أكدت مديرية الطب البيطري، أنه تم تشكيل لجنة لمكافحة الكلاب الضآلة، بالتنسيق مع لجنة الصحة العامة والأمراض المشتركة بالمديرية، وتم توفير الطعوم اللازمة لتغطية كافة مناطق المحافظة. وأضاف الدكتور شهير بشرى حبيب كبير أخصائيين بإدارة الصحة العامة والأمراض المشتركة بمديرية الطب البيطرى بأسيوط، أن الإدارة تلقت شكاوى من "المدينة الجامعية لطالبات أزهر أسيوط، ومساكن أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط، والمواطنين بحى شرق وغرب مدينة أسيوط، تفيد بانتشار الكلاب الضآلة الشرسة والتى تشكل خطورة على المواطنين. وأوضح، أنه تم تشكيل لجنة لمكافحة الكلاب الضالة، وتوجهت إلى الشوارع الجانبية لأرض الملاعب وخلف منطقة نايلة خاتون وحى المعلمين ونزلة عبد اللاه والشوارع الرئيسية والميادين بمدينة أسيوط، وتم وضع 25 جم من مادة الاستركنين السامة، على قطع من اللحوم والدواجن، والتى تكفى لإعدام أكثر من 35 كلبًا ضالاً . وأشار إلى أنه نظرًا للظروف الأمنية تم وقف استخدام الخرطوش نهائيًا فى القضاء على الكلاب، واستخدام مواد سامة بدلاً منه للتخلص منها، مؤكدًا، أنه تم القضاء على أعداد كبيرة من الكلاب الضالة والمفترسة بتلك المناطق.