أعلنت صحيفة "همشهرى" أوسع الصحف الإيرانية انتشاراً عن اعتزامها تنظيم مساقة بين رسامى الكاريكاتير موضوعها "المحرقة اليهودية"، وذلك فى إطار الرد على وقاحة الصحيفة الدانماركية التى نظمت مسابقة للإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. المسابقة التى أعلن أنها ستكون مفتوحة للمحترفين والهواة من كل الأعمار والأديان والجنسيات كشفت مدى انحياز الإدارة الأمريكية التى جن جنونها بمجرد سماع، وبينما كان "بوش" يبرر ويتبنى الوقاحة الدانماركية، كانت إدارته تصف مسابقة "همشهرى" بأنها "مشينة"! وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك ان هذه المبادرة التي اتخذتها الصحيفة الأوسع انتشارا في ايران تشكل امتدادا لخطاب الرئيس محمود احمدي نجاد المعادي لاسرائيل. وقال ان "اي محاولة للتهكم او لنفي فظاعة محرقة اليهود مشينة"، لكنه لم يقل لماذا لم تعتبر إدارته ما فعلته الصحيفة الدانماركية مشيناً، بل أكثر من مشين، ولم يجب على سؤال: ألا يعتبر تبرير جريمة الصحيفة الدانماركية والغضب من الرد الإيرانى نفاقاً مشيناً؟ وتأكيداً للانحياز الصهيونى الصارخ، صرح "ماكورماك" بأنه لا مجال للمقارنة بين صحيفة "همشهري" التي تنظم المسابقة والصحيفة الدنماركية التي نشرت الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد! وشاءت إرادة الله أن يأتى الرد على "ماكورماك" سريعاً وعبر شاشة تليفزيون "سى إن إن" التى استضافت " فليمنج روس" محرر القسم الثقافي في صحيفة "يلاندس بوستن" الدانماركية التي نشرت رسوما مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وقد فاجأ "روس" الجميع، وأربك العاملين فى "سى إن إن"، وكشف نفاق الإدارة الأمريكية حين أكد حرصه على نشر كارياتير المحرقة، وأعلن أن صحيفته "تحاول إجراء اتصال مع الصحيفة الإيرانية وأنها ستنشر الرسوم الكاريكاتيرية في اليوم نفسه"!