اشتعلت "حرب الكاريكاتير" بعد أن نشر موقع "بيت الكاريكاتير" الايراني الذي يتعاون مع صحيفة "همشهري" الايرانية في تنظيم مسابقة دولية للكاريكاتير حول المحرقة اليهودية أول رسم كاريكاتيري في هذا السياق. وبعد ساعات من نشر الرسم أعلن الصهاينة "الحرب المقدسة" لنسف الموقع الالكترونى، حيث نجحوا حتى توقيت نشر الخبر فى حجب كاريكاتير الهولوكوست بالذات، مع بقاء الرسوم التى تسخر من الدانمارك ومن أمريكا. ويتزامن نشر الرسم مع الإطلاق الرسمي للمسابقة تحت عنوان "أين حدود حرية التعبير في الغرب؟". وأوضح الموقع الالكتروني لبيت الكاريكاتير وعنوانه http://www.irancartoon.com أن الرسم الأول عن المحرقة اليهودية أرسله شخص يدعى ميكايل لونيج يعيش في ملبورن باستراليا "تضامنا مع العالم الاسلامي وممارسة لحريته في التعبير". وبعث لونيج برسمين الاول عنوانه اوشفيتز 1942 ويظهر يهوديا يحمل نجمة داود ويدخل معسكر اعتقال علقت على مدخله لافتة كتب عليها "العمل يجلب الحرية". وفي الرسم الثاني الذي عنوانه اسرائيل 2002 يبدو الرجل نفسه حاملا بندقية ومتجها الى بوابة تشبه ساحة معركة مع لافتة "الحرب تجلب السلام". لكن الرسمين لا يظهران على الموقع، حيث نجح الصهاينة فى حجبهما، كما نجحوا فى تعطيل موقع بيت الكاريكاتير بالفارسية، وتحويل روابط الهولوكوست فى الموقع بالانجليزية إلى كاريكاتير آخر. وكتبت صحيفة همشهري في توضيح اسباب تنظيم المسابقة ردا على نشر رسوم كاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الصحافة الاوربية ان "حرية التعبير ذريعة للغربيين لاهانة معتقدات المسلمين". واضافت الصحيفة ان "هذا الاعتداء حصل فيما يعتبر انتقاد موضوعات عدة مثل الجرائم التي ترتكبها الولاياتالمتحدة واسرائيل او احداث تاريخية مثل المحرقة اليهودية جرائم لا تغتفر في الغرب". (ملحوظة: الكاريكاتير المرفق من موقع "بيت الكاريكاتير" الالكترونى)