تشهد مزلقانات السكة الحديد بعدد من مراكز ومدن محافظة الشرقية حالة من الإهمال الجسيم والذي جعلها تتحول إلى مصائد للموت، والغريب أن المسؤولين بالمحافظة لم يتوصلوا طوال السنوات الماضية لإيجاد حلول للمشكلة واكتفوا بالتصريح مرات عديدة بتطوير المزلقانات، إلا أن الصورة ما زالت سيئة ولا يزال العديد من المزلقانات دون بوابات وبعضها يقفل بجنازير أو حبال والتساهيل على الله. "المصريون" رصدت عددا من الشكاوى والإنذارات من قبل حول خطر داهم يواجه المواطنين يسمى "المعابر العشوائية" التي لا يوجد بها مزلقانات، وبالتالي يتم عبورها دون رقابة ما يعرض حياة العديد من المواطنين للخطر.
وأوضح الأهالي أن منطقة أباظة التابعة لمركز فاقوس تعد ضمن أكبر قرى المنطقة فيوجد بها مجمع مدارس ووحدة صحية ولكن خطورة تلك المعابر العشوائية تجعلنا لا نأمن على أبنائنا في التوجه لمدارسهم.
وأضافوا أننا قمنا باستئجار أحد المواطنين لحراسة المعبر على نفقتنا الخاصة لأنه لا يوجد مزلقان مع العلم بأن دخول القرية وقضاء جميع حوائجنا يكون عن طريق ذلك المعبر وطالبنا المسؤولين بإنشاء مزلقان عليه رغم وجود رصيف حرصا على أرواحنا وحياة أبنائنا، ولكن دون جدوى.
وأكد منسي خليفة أحد الأهالي بقرية اكياد أن المعابر العشوائية على طرق السكة الحديد تتسبب في كوارث، فمنذ أيام اصطدم قطار بأحد السيارات على أحد المعابر، ما أودى بحياة من كان فيها، بالإضافة إلى احتلال الباعة الجائلين شريط السكة الحديد.
وأشار منصور محمد من أهالي مركز أبو كبير إلى أن حال المزلقانات لا يسر عدوا ولا حبيبا والكوارث التي تحدث عليها تعود إلى الإهمال الشديد، موضحا أن المجالس المحلية السابقة سبق أن قطعت شوطا كبيرا في مشكلة إصلاح المزلقانات. وأكد أن هناك 113معبرا عشوائيا في حالة يرثى لها وتسببت في تعطيل المرور وتحطيم السيارات ولابد من تدخل المسؤولين لوقف نزيف الدم الذي يحدث عليها بعد وفاة وإصابة العشرات.
وتابع علي الديداموني من أهالي الزقازيق، أن مزلقان أبو عميرة يعد كارثة بكل المقاييس، فالمحافظون السابقون وعدوا أكثر من مرة بفتحه وعمل بوابات إلكترونية عليه، ولكن كانت كلها تصريحات في الهواء وحال المزلقان يندى له الجبين.
من جانبه، أكد عبده شريف عضو اللجنة العامة لتطوير المزلقانات بالشرقية، أنه تم إرسال العديد من الطلبات والإنذارات للعاملين بهيئة السكك الحديدية للقضاء على تلك الظاهرة الخطيرة التي ربما تكون سببا في القضاء على أرواح العديد من المواطنين.
وأشار إلى أن هناك بعض القرى لا يوجد بها سوى منفذ واحد لدخول الخدمات من خلاله ويلزم تعديله إلى مزلقان تحت سيطرة هيئة السكة الحديد حتى يمكن خدمة الأهالي، وكذلك وجود بعض أرصفة الركاب لبعض القرى دون مزلقان، ولكنها عبارة عن معابر عشوائية.