أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن قلقها البالغ إزاء التهديدات التى تتعرض لها الصحافة وبشكل خاص جريدة المصرى اليوم التى قدم فيها بلاغ بعد نشرها تحقيق عن التعذيب فى أقسام الشرطة. ونشرت جريدة المصرى اليوم، فى عددها الصادر بتاريخ 19 إبريل 2015 تحقيقا صحفيا تحت عنوان “الشرطة شهداء وخطايا.. ثقوب فى البدلة الميرى”. وجاء فى التحقيق وقائع تتعلق بالسرقة والنصب والتزوير والاحتيال على المواطنين المعنييّن بحمايتهم من «اللصوص والمجرمين والنصابين والمحتالين». ورصدت «المصرى اليوم» عددًا كبيرًا من الأحكام التى صدرت ضد ضباط وأمناء شرطة، تتعلق بجرائم سرقة وخطف، ورشوة، إضافة إلى رصد عدد كبير من القضايا التى يتم التحقيق فيها. وقامت وزارة الداخلية بالرد على هذا التقرير بتقديم بلاغا للنائب العام، كما أصدرت وزارة الداخلية، بيانا، أكدت فيه أنها ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه صحيفة المصرى اليوم، التى نشرت فى عددها الصادر اليوم، ملفا تحت عنوان “الشرطة شهداء وخطايا.. ثقوب فى البدلة الميري”. وأعلنت المنظمة المصرية عن وقوفها بجانب حرية الصحافة، وحرية الرأى والتعبير التى نصت عليها القوانين والدستور المصرى والمواثيق الدولية، حيث نصت المادة (70) على أن حرية الصحافة والطباعة والنشر الورقى والمرئى والمسموع والإلكترونى مكفولة، وللمصريين من أشخاص طبيعية أو اعتبارية, عامة أو خاصة، حق ملكية وإصدار الصحف وإنشاء وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، ووسائط الإعلام الرقمى. وأكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة أن حرية الصحافة ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية فى بلدان العالم التى تتمتع بالحقوق المدنية، واحترام حقوق الإنسان، مؤكداً أن قمع الصحافة وتكميم الأفواه يعنى الرجوع إلى عصر الاستبداد والطغيان، . وطالب أبو سعدة، بتوفير الحماية القانونية للصحفيين بما يضمن فعلياً عدم التجاوز من قبل الأجهزة الأمنية.