قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية اليوم الاثنين إنها باشرت بإنشاء 10 مخيمات "طارئة" لإيواء النازحين بعد موجة النزوح الأخيرة من محافظة الأنبار، غربي البلاد. وجاء هذا الإعلان على لسان وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد اثناء تفقده اليوم العمل الجاري لتشييد مخيم لإيواء الأسر النازحة من الأنبار في قضاء أبو غريب غربي بغداد. وكانت وزارة الهجرة قد أعلنت أمس عن تشييد 7 مخيمات لإيواء النازحين، قبل أن ترفع العدد إلى 10 اليوم، نتيجة ازدياد أعداد النازحين. وقال جاسم محمد، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "الوزارة نسقت مع الحكومة المحلية في محافظة الأنبار وقائقمام أبو غريب والجهات الحكومية ذات العلاقة لإنشاء مخيم للنازحين في قضاء أبو غريب وبواقع ( 500) خيمة مجهزة بكافة الخدمات الضرورية". وأضاف أن "المخيم نصب خلال ثلاثة ايام، وان زيارتنا تهدف الى الوقوف على مراحل انجاز المخيم وتوفير الاحتياجات الضرورية التي تحتاجها العوائل النازحة".
وأشار إلى أن "الوزارة باشرت بإنشاء 10 مخيمات طارئة لاستقبال العوائل النازحة"، مضيفا أن "هناك مخيمات في طور الاستكمال والايام المقبلة ستشهد افتتاح هذه المخيمات وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم".
ولفت محمد إلى "وجود تنسيق وتعاون بين الوزارة واللجنة العليا والوزارات ذات العلاقة وادارة المحافظات والادارات المحلية فضلا عن منظمات الاممالمتحدة العاملة في البلاد".
وبين أن "هذا التنسيق العالي بين جميع الجهات الحكومية عمل على استيعاب الازمة الاخيرة، ولا نخفي الدور الكبير الذي قدمته عوائل بغداد الكريمة في ايواء العوائل النازحة وتقديم كل ما يمكن لهم".
وأفاد بأن "أعداد العوائل النازحة من محافظة الانبار خلال الاسبوع الماضي وصل الى اكثر (15) الف عائلة نازحة وان حصر هذه الاعداد صعب جدا بسبب انتشارهم في اكثر من منطقة، وان لجان الوزارة ستعمل على تسجيل هذه العوائل من اجل توفير الاحصائيات الدقيقة لهم وشمولهم بالمنح المالية".
وتابع بالقول إن "الوزارة واللجنة العليا ستؤمن جميع الاحتياجات الضرورية للعوائل النازحة، وان واجبنا الانساني يحتم علينا تقديم كل ما يمكن لهم من اجل تذليل الصعوبات التي تواجههم".
وكانت الأممالمتحدة قد قالت أمس إن أكثر من 90 الف شخص يفرون من أعمال العنف في محافظة الأنبار بعد اجتياح تنظيم "داعش" لمناطق جديدة في الأسبوع الماضي.
ويشن المسلحون المتشددون منذ مطلع الأسبوع الماضي هجوما واسعا على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار وحققوا تقدما في شمالي المدينة وصولا إلى وسطها وهو ما أدى لنزوح آلاف الأسر.
ومنذ الهجوم الكاسح ل"داعش" في صيف العام الماضي وسيطرته على مساحات واسعة في شمالي البلاد وغربها نزح 2.7 مليون عراقي على الأقل في أنحاء مختلفة من البلاد بينهم 400 ألف من الأنبار.
وعلقت آلاف الأسر عند مداخل بغداد في موجة النزوح الأخيرة بسبب اشتراط السلطات وجود كفيل حتى يتسنى للنازح دخول العاصمة، وتقول السلطات الأمنية إن هذا الأجراء احترازي لتجنب تسلل عناصر داعش لبغداد.