قالت مسؤولة أممية، اليوم الجمعة، إنه لا يوجد حتي الآن مرشح محدد بعينه، ليخلف المبعوث الخاص لأمين عام الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بنعمر، الذي أعلن قبل يومين رغبته في الانتقال إلى مهمة جديدة. وقالت إيري كانيكو، نائبة المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، "إنه لا يوجد حتي الآن مرشحون لشغل منصب المبعوث الخاص إلي اليمن، ونحن لا نزال نتحدث مع السعوديين، علي مستويات مختلفة". واضافت كانيكو، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، أن مكتب الأمين العام يقوم باتصالات مستمرة مع المسؤولين السعوديين، مشيرة إلي الدعوات السابقة التي أطلقها بان كي مون بضرورة البحث عن حل سلمي للصراع في اليمن. وردا علي سؤال بشأن تقارير اعلامية أفادت بقرب إعلان تعييين الموريتاني، إسماعيل ولد شيخ أحمد، في منصب المبعوث الأممي الخاص إلي اليمن، قالت كانيكو "لا يوجد حتي الآن مرشحين للمنصب، وعندما يتم تعييين أحد في المنصب، فسوف نقوم بإخباركم".
وشغل الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد، مناصب عدة في منظمة الأممالمتحدة علي مدار السنوات السبع والعشرين الماضية، من بينها المنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية وممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في سوريا ( 2008 الي 2012) وفي اليمن (2012الي 2014).
ورفضت المسئولة الأممية التعليق علي تقارير اعلامية أفادت بأن المسؤولين السعوديين قاموا في الفترة الأخيرة بقطع كل الاتصالات مع جمال بنعمر، تعبيرا عن عدم رضاء المملكة عن طريقة تعامله مع ملف الأزمة اليمنية.
بنعمر أعلن امس رسميا تنحيه عن منصبه كمستشار خاص للأمين العام للأمم المتحدة حول اليمن، بعد أربع سنوات أشرف فيها على العملية السياسية الانتقالية في اليمن منذ عام 2011. وأعرب، في بيان صحفي نشره على صفحته في "فيسبوك" عن رغبته في الانتقال إلى مهمة جديدة، إلى أن يتم تعيين خلف له في وقت قريب. وبنعمر، هو ناشط سياسي ودبلوماسي مغربي ولد في أبريل/نيسان 1957 وقاد الوساطة كممثل للأمين العام للأمم المتحدة بين نظام علي عبد الله صالح وشباب الثورة اليمنية وقوى المعارضة المساندة لها منذ عام 2011، إضافة إلى الوساطة بين نظام عبد ربه منصور هادى وجماعة الحوثي.