عاد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الجمعة، لبلاده بعد زيارة رسمية للولايات المتحدة استمرت 4 أيام، قال مسؤولون عراقيون إنه طلب خلالها من واشنطن تزويد بلاده بمقاتلات أباتشي وإف 16 لدعمها في الحرب على تنظيم "داعش". وقال مكتب العبادي، في بيان تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه، إن "رئيس الوزراء وصل، اليوم، إلى بغداد بعد اختتام زيارة ناجحة إلى واشنطن". كان العبادي بحث مع مسؤولي الإدارة الأمريكية وعلى رأسهم بارك أوباما رئيس البلاد تطورات الحرب التي يخوضها العراق ضد تنظيم "داعش". وقال مسؤولون عراقيون في تصريحات صحفية إن العبادي طلب من البيت الأبيض خلال الزيارة تزويد بلاده بطائرات مقاتلة من نوع أباتشي وإف 16 وأسلحة أخرى وذخيرة لتعزيز قدرات القوات العراقية في حربها ضد "داعش".
كما طلب العبادي تأجيل سداد ثمن الأسلحة؛ نظرا لأزمة السيولة التي تعاني منها العراق جراء انخفاض أسعار النفط الذي تشكل عائداته نحو 95 بالمائة من إيرادات الدولة.
ولم يوضح هؤلاء المسؤولون طبيعة الرد الأمريكي على طلبات رئيس الوزراء العراقي.
زيارة العبادي كانت الأولى إلى واشنطن منذ تسلمه منصبه نهاية العام الماضي في ظل تعقيدات أمنية وصعوبة تأمين العتاد والسلاح للقوات النظامية والعشائر بعد أن تمكن تنظيم "داعش" من فتح أكثر من جبهة للقتال في شمال وغرب العراق منذ يونيو/ حزيران الماضي.
ويعود العبادي إلى بغداد بالتزامن مع اجتياح مسلحي "داعش" لوسط مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، غربي العراق.
وإذا ما نجح "داعش" في إحكام قبضته على الرمادي سيكون ذلك انتكاسة كبيرة للحملة العسكرية التي بدأها العراق مطلع الشهر الماضي.
وتمكنت القوات العراقية خلال الحملة من استعادة مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين (شمال) ومن ثم ركزت جهودها على الأنبار على أمل مواصلة التقدم على المتشددين.
لكن مسلحي "داعش" شنوا هجوما مضادا منذ مطلع الأسبوع الماضي وألحقوا هزائم متتالية بالقوات العراقية التي يساندها مقاتلو العشائر في مناطق شمالي الرمادي وصولا إلى وسط المدينة.