سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على واقعة حرق الكتب في فناء إحدى المدارس الحديثة بالهرم والتي كانت تضم كتابا عن نابليون بونابرت ، وذلك بزعم أنها تحرض على العنف والإرهاب. ونشرت الصحيفة تقريرا بعنوان " في مصر.. نحرق الكتب ثم نندهش"، وصفت فيه مشهد الحرق الذي قامت به وكيل مديرية التربية والتعليم في الجيزة وعدد من المسئولين الآخرين في ساحة المدرسة وهم يلوحون بالعلم المصري وتظهر بجانبهم طفايات الحريق. وأعربت الصحيفة عن دهشتها من موقف وزراة التربية والتعليم التي تم إبلاغها بعملية الحرق قبل تنفيذها، بل ومن تأكيد وكيل المدرسة في مقطع الفيديو الذي تم تداوله من أن التصرف جاء بناء على أوامر من قوات الأمن. ونقلت "لوموند" عن أحد المعلمين بالمدرسة قوله أن الإدارة الجديدة طلبت قبل بضعة أيام إزالة العديد من الكتب من مكتبة المدرسة، لأنها لم تتفق مع قائمة الوزارة ، موضحا أنه من بين 82 كتابا، كان هناك العديد من الكتب الإسلامية، وأخرى تحض على مكافحة المخدرات وكتاب عن نابليون، مشيرا إلى أنه لا يشك أنها التي حرقت. واشارت الصحيفة إلى أن مدرسة "فضل"، تخضع لسيطرة الدولة مثلها مثل مئات المؤسسات الأخرى، التي يشتبه في أن لها صلة بجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها السلطات المصرية منظمة إرهابية في أعقاب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي من قبل الجيش في عام 2013، ومنذ ذلك الحين،وسجن الكثير من قادتها وحكم على العشرات منهم بالإعدام.