ربما لا يعلم هذا الشاب عندما ذهب في رحلة ترفيهية إلى مدينة بورسعيد أن مصر لم يعد بها مكانًا أمنًا في الوقت الراهن، وأن الضريبة التي قد يدفعها نتيجة دقائق معدودة يستجم فيها ويريح نفسه من حالة الاحتقان والصراع السياسي، قد تكون حياته. أحمد محسن، ذلك الشاب ذو 19 ربيعًا الطالب بكلية العلوم جامعة حلوان القاطن في الهرم، قرر أن يستجم فخرج السبت الماضي في رحلة جامعية إلى بورسعيد، فغرق في بحر بورسعيد السبت الماضي في تمام الساعة الثانية ظهرًا. محمود الدموكي، أحد المقربين للشاب قال إنه تم إبلاغ الشرطة الساعة الثالثة عصرًا بغرق محسن ولكنها حضرت الساعة 5:45 المغرب، وكانت فرق الإنقاذ عبارة عن ثلاث سباحين أخذوا يسبحون للبحوث عن الشاب في أول عشرة أمتار فقط من الشاطئ ولم يجدوه. وتتهم "حركة 18"، إحدى الحركات المعارضة للنظام المسئولين بالدولة بالإهمال الشديد الذي كان سببًا في استشهاد الطالب، مطالبة بإقالة مدير أمن بور سعيد ومحافظ بور سعيد بسبب الإهمال، واتهمه بأن له يد في موت أحمد متوعدة بالقصاص في كل من تسبب في ذلك في ميدان عام في اقرب فرصه ممكنه لسقوط إذا النظام، حسب بيانها.