أجرت لجنة الاتصال الثلاثية - المكونة من ممثلين عن أوكرانياوروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا - مباحثات عبر دائرة تلفزيونية مع ممثلي الانفصاليين الموالين لروسيا، عقب تصاعد التوتر في شرقي أوكرانيا، في مسعىً لحل الأزمة المشتعلة في البلاد. وحسب بيان "داريا أوليفر" - الناطق باسم "منظمة كوتشما" التي يرأسها الرئيس الأسبق، ممثل أوكرانيا في لجنة الاتصال، "ليونيد كوتشما" - فإن الجانب الأوكراني اقترح خلال المباحثات؛ تشكيل نقاط مراقبة لوقف إطلاق النار في عشر مناطق، من بينها: مطار دونتسك وبلدة شيروكينو حيث تقع اشتباكات باستمرار، ومتابعة المسؤولين العسكريين الروس والأوكرانيين ومراقبي منظمة الأمن والتعاون، لتلك النقاط، ونزع الأسلحة بشكل متبادل من بلدة شيركينو القريبة من ماريوبول، وتأمين المتابعة المستمرة لمراقبي منظمة الأمن والتعاون وقف إطلاق النار في البلدة. كما طلب الجانب الأوكراني من الانفصاليين في لوهانسك ودونتسك؛ السماح بإيصال المساعدات الإنسانية، وتوقيع خطة عمل لسحب الدبابات والأسلحة الثقيلة - التي يقل قطر قذيفتها عن 100 ملم - من خط الجبهة، وتبادل الرهائن والمعتقلين بشكل غير قانوني بموجب اتفاق مينسك، موضحًا أن أوكرانيا نفذت جميع مسؤولياتها. ولفت البيان إلى أن مسؤولي جمهوريتي دونتسك ولوهانسك الشعبيّتين - المعلنتين من جانب واحد - "لم يبدوا مواقف بناءة" حيال قضية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وإخلاء سبيل الرهائن، وبقية القضايا العالقة. وفي السياق ذاته أصدر ممثلا الانفصاليين في لجنة الاتصال الثلاثية: دنيس بوشلين وفلاديسلاف ديينيغو؛ بيانًا مشتركًا، أعلنا فيه أن المحادثات التي استمرت على مدى ثلاث ساعات لم تسفر عن شيء. وأفاد البيان أن أوكرانيا لم تعيّن ممثليها في اللجان الفرعية المسؤولة عن تطيبق اتفاق مينسك، وأنها تماطل، مشيرًا إلى أنهم (الانفصاليون) ومنظمة الأمن والتعاون عينوا من طرفهم؛ ممثلي اللجان الفرعية المذكورة. وكانت القمة الرباعية - التي عقدت في عاصمة روسيا البيضاء مينسك في شباط/فبراير الماضي، بمشاركة زعماء كل من: روسيا، وألمانيا، وأوكرانيا، وفرنسا - أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين، دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة 15 من الشهر ذاته، ويقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بطول 50 كيلومترًا، وإطلاق سراح الرهائن، والتوافق على قضايا أخرى.