تابع الفريق أول خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، التابع للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق شرقي ليبيا، تمرينًا عسكريًا لمكافحة الإرهاب نفذته إحدى وحدات العمليات الخاصة المشتركة الأردنية. وبحسب ما بثه الموقع الرسمي للجيش الأردني فقد جرى التمرين بمساندة من الطائرات العامودية وفريق من القناصين، حيث نفذ التمرين ليحاكي طبيعة الظروف الراهنة والتهديدات التي تمر بها المنطقة. وبحسب ذات المصدر فإن العرض كان بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة قائد الجيش) الفريق أول الركن مشعل الزبن الذي تابعه مع حفتر والوفد المرافق له. وأبدى حفتر إعجابه بالمستوى المتميز والمهارة العالية التي يتمتع بها منتسبو الوحدة. ووصل حفتر الأردن الأحد الماضي بدعوة من نظيره الأردني، التقى خلالها بكبار المسؤولين الأردنيين العسكريين، ومن المتوقع أن يغادر الأردن اليوم.
وأمس الإثنين، بحث العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، مع حفتر "طرق وآليات دعم القوات المسلحة الليبية"، وفقا للوكالة الليبية الرسمية للأنباء. ويرافق حفتر، وفقا للوكالة الليبية، رؤساء أركان القوات البرية والبحرية والجوية ومستشارون عسكريون في القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية. وفي 16 مايو/ أيار الماضي، دشن حفتر، قبل توليه منصبه الحالي في فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية تسمي "الكرامة" ضد كتائب الثوار وتنظيم أنصار الشريعة، متهما إياهم بأنهم من يقف وراء تردي الوضع الأمني في مدينة بنغازي (شرق) وسلسة اغتيالات طالت أفراد بالجيش والشرطة ونشطاء وإعلاميين. بينما اعتبرت أطراف حكومية آنذاك هذه التحركات "انقلابا علي الشرعية كونها عملية عسكرية انطلقت دون إذن من الدولة". وبعد انتخاب مجلس النواب، في يوليو/ تموز الماضي، أبدى المجلس، الذي يعقد جلساته في طبرق (شرق)، دعمه لعملية حفتر، وصلت إلى حد اعتبار قواته جيشاً نظاميا. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها العاصمة طرابلس (غرب).