أسعار المانجو اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025، ارتفاع السكري وصديقة وانخفاض الزبدية    ترامب: إسرائيل وافقت على شروط هدنة في غزة مدتها 60 يوما    أول تعليق من صاحب هدف تأهل ريال مدريد لربع نهائي مونديال الأندية    موعد مباراة ريال مدريد القادمة في كأس العالم للأندية بعد تخطي يوفنتوس    فيديو يهز الضمير، شاب يركل فتاة بقدمه ويسقطها أرضا بكورنيش الإسكندرية والنيابة العامة تتحرك    حالة الطقس اليوم الأربعاء، انخفاض طفيف بدرجات الحرارة وارتفاع الرطوبة    مسلسل حرب الجبالي الحلقة 29، حرب ينتقم لوالده ووالد ثريا في أزمة    هاني فرحات: شيرين عبد الوهاب موهبة نادرة ولن تتكرر    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن بداية تعاملات الأربعاء 2 يوليو 2025    مقترح برلماني باستثناء المستأجر الأصلي من قانون الإيجار القديم وربط إخلاء الجيل الأول بالسكن البديل    عبد الحليم علي: الزمالك يحتاج إلى بناء فريق جديد.. وهدفي الأغلى في شباك الحضري    وزير المالية: نتطلع إلى دور أكبر في دعم التنمية البشرية وتعزيز التمويل المبتكر بالبلدان النامية    هاشتاج #ارحل_يا_سيسي يتفاعل على التواصل مع ذكرى الانقلاب على الشرعية    وزيرا العمل والبترول يتابعان حادث انقلاب «بارجة بحرية» بخليج السويس    محافظ الغربية يتابع ميدانيًا جهود مواجهة الأمطار في طنطا والسنطة وزفتى    مقتل مسن طعنًا على يد نجله في الدقهلية بسبب خلافات أسرية    محافظ كفر الشيخ يتفقد مشروع «جولدن إيريا» بمصيف بلطيم    «الحوثي»: قصفنا مطار «بن جوريون».. وتوقف حركة الملاحة به    عاجل.. ترامب يعلن موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة 60 يوما    د.حماد عبدالله يكتب: النفخ فى قربة مخرومة !!    أنغام: محجوزة فى المستشفى بسبب أزمة صحية من 4 أيام.. ولا أحب المهاترات    هل يجوز شرعًا صيام «عاشوراء» منفردًا ؟    خبير عقاري يطرح 3 سيناريوهات متوقعة ل قانون الإيجار القديم    ستوري نجوم كرة القدم.. حفل زفاف محمد شحاتة.. ومدرب الأهلي يستمتع بعطلته    الأهلي يرغب في إعارة عبد القادر في الموسم المقبل.. ولكن    هل تسبب جون إدوارد في رحيل ميدو عن الزمالك؟ مصدر يجيب    «البديل» يؤجل حسم الأهلي لصفقته المحلية المنتظرة (تفاصيل)    تراجع ستاندرد آند بورز 0.11% خلال جلسة الثلاثاء    رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات: كافة الاستعدادات اللوجستية لانتخابات الشيوخ جاهزة    المجلس الأعلى للجامعات يعلن البرامج الجديدة بالجامعات الحكومية..تعرف عليها (الرابط)    6 مستشفيات.. وكيل صحة الشرقية يتابع أعمال الكشف الطبي لمرشحي الشيوخ بالزقازيق    البنتاجون يوقف شحنات بعض صواريخ الدفاع الجوي والذخائر الدقيقة إلى أوكرانيا    إيران تدرس شراء مقاتلات صينية متطورة (تفاصيل)    أم تقتل ابنتها خنقًا بسبب مشاجرة مع شقيقتها الصغرى في سوهاج    إعلام إسرائيلي: حماس لديها 20 ألف مقاتل.. وتنوي الهجوم مجددًا    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. أنظمة الدفاع الجوى الإسرائيلى تعترض صاروخا أطلق من اليمن.. بن جفير: لن ننهى الحرب فى غزة إلا بالقضاء على حماس.. الحرس الثوري: القبض على 50 إرهابيا في سيستان وبلوشستان    وزير خارجية السعودية يتلقى رسالة من نظيره الإيراني لتعزيز بالعلاقات الثنائية    نشرة التوك شو| أحمد موسى يهاجم الحكومة.. والبحر المتوسط يواجه ظواهر غير مسبوقة    بينهم صلاح وحجازي.. 13 صورة لنجوم كرة القدم في المصيف    بسبب حفلة شيرين.. أنغام تبكي: سيبوني لربنا.. وكفاية ظلم وتوجيه حملات ضدي    بعد تصدرها التريند وخلعها الحجاب.. من هي أمل حجازي؟    4 أبراج «بتتوقع الكارثة قبل ما تحصل».. أقوياء الملاحظة إذا حذروك من شيء لا تتجاهل النصيحة    بدء إجراءات تسليم مجزر كفر شكر الألي للتشغيل قريبا لتوفير اللحوم الحمراء    من دعاء النبي.. الدعاء المستحب بعد الوضوء    وكيل صحة دمياط يتابع استعدادات الكشف الطبى على مرشحى مجلس الشيوخ    حادث غرق الحفار إد مارين 12 .. التفاصيل الكاملة    مهرجان إعلام 6 اكتوبر للإنتاج الإعلامى يكرم الفنان الكبير محمد صبحي وإبداعات طلاب كليات الإعلام    وفد من وزارة الشباب يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للخماسي الحديث    أمين «البحوث الإسلامية»: الهجرة النبويَّة تأسيسٌ لمجتمع قيمي ينهض على الوعي    بالصور.. محافظ بورسعيد يشهد حفل زفاف اثنين من أبطال ذوي الهمم    البابا تواضروس يبدأ زيارة رعوية إلى الإسكندرية غدا ويلقي العظة الروحية ب«عذراء سموحة»    أحمد بنداري: 75 منظمة تقدمت لمتابعة انتخابات "الشيوخ"    هل يحق للزوجة طلب مسكن مستقل لضمان استقرار؟.. أمين الفتوى يجيب    الصحة: نستهدف خفض معدل الإنجاب ل2.1 طفل لكل سيدة بحلول 2027    خالد الجندي: وسعوا على أهاليكم في يوم عاشوراء كما أوصانا النبي    بدء التشغيل الرسمي لمنظومة التأمين الصحي الشامل في محافظة أسوان    وزير الصحة يتابع مشروع الشبكة القومية لرعاية مرضى السكتة الدماغية    «الرعاية الصحية».. 6 سنوات من الإنجاز بمنظومة التأمين الصحي الشامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مخاوف من توسع القاعدة في اليمن على حساب الحوثي وصالح
نشر في المصريون يوم 14 - 04 - 2015

مع بداية الشهر الجاري، أعلن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، ومركزه اليمن، سيطرته على مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت (شرق)، وهو ما يشير إلى حضور التنظيم وقدرته على المواجهة في هذه المحافظة، فضلا عن تواجده المحدود في محافظتي البيضاء (وسط) وشبوة (جنوب)، بينما تبقى مناطق شاسعة، تحديدا في الشرق، خارج سيطرة الحكومة المركزية، وهو ما يرجح احتمال وجود القاعدة فيها، وإن كان بطريقة غير معلنة.
وخشية توسع تنظيم القاعدة، مستغلا تراجع جماعة "أنصار الله" (الحوثي- تعتنق المذهب الزيدي الشيعي) والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، تحت وطأة غارات تحالف "عاصفة الحزم"، بقيادة السعودية، دعا خبيران يمنيان التحالف إلى عدم منح التنظيم أي فرصة للتوسع في ظل استهداف التحالف لمواقع الحوثي وصالح منذ 26 مارس الماضي.
وفي حديث مع وكالة الأناضول، قال الإعلامي والخبير السياسي، عبد اللاه سُميح، وهو من محافظة أبين "لدي مخاوف من سعي مسلحي القاعدة إلى شغل الفراغ الناجم عن توسع دائرة المواجهات في ظل عاصفة الحزم، إما بتقديم أنفسهم كمدافعين ضد الهجوم الحوثي على محافظات الوسط والجنوب، أو بفتح جبهات جديدة كما فعلوا الأسبوع الماضي في حضرموت".
سميح، الذي شارك في التغطية الإعلامية في السابق لمواجهات بين الجيش والقاعدة في محافظتي أبين وشبوة، مضى قائلا إن "تنظيم القاعدة ربما يسعى إلى الاستفادة مما يجري، لكن إدراك قيادة تحالف عاصفة الحزم لخطورة ذلك سيحرم التنظيم من أي تقدم على الأرض".
وعما يتوجب على التحالف، الداعم للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن يفعله في هذا الاتجاه، أجاب سميح، بأنه "لابد من دعم اللجان الشعبية (مسلحون موالون لهادي) والسلطات المحلية في المناطق التي يرجح تمدد القاعدة نحوها؛ فوجود سلطات محلية فاعلة ولجان شعبية مؤازرة لها من شأنها محاصرة مسلحي القاعدة، بينما ضعف سلطات الدولة يمنحهم فرصة التوسع".
فيما رأى الخبير اليمني في شؤون الجماعات المسلحة، عبد السلام محمد، أن "عملية عاصفة الحزم تقطع الطريق أمام القاعدة، كما قطعتها على الحوثيين".
محمد، وهو رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية في صنعاء، تابع بقوله لوكالة الأناضول إن "الجماعات المسلحة تخدم بعضها البعض، فكل جماعة تستمد قوتها من الجماعة التي تناقضها (يقصد تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي).. ووجود الدولة سيهزم هذه الجماعات التي تلتقي أهدافها في إسقاط الدولة".
وأضاف الخبير اليمني أن "عاصفة الحزم لا تمثل فرصة للقاعدة كي تتوسع، فالعاصفة تأتي تعزيزا لشرعية دولة في مواجهة أي جماعة مسلحة خارجة عن الشرعية، وبالتالي فإن مساعدة اليمن في دعم سيطرة الدولة على كافة أراضيها يعني الحد من تمدد هذه الجماعات".
وتابع أن "ما يغذي القاعدة والحوثيين هي الحروب الأهلية النابعة من استخدام المناطقية أو العرقية أو الطائفية، ولذا كلما جرى حصار جماعة الحوثي تفتح بوابة التمدد باتجاه الشرق، تحت مظلة مكافحة الإرهاب، أو نحو الجنوب (حيت دعوات الانفصال) تحت مظلة حماية الوحدة اليمنية".
أما بالنسبة للقاعدة، بحسب محمد، فإنها "تبرر تمددها بقتال الحوثيين الذين تصفهم بالروافض، تحت لافتة طائفية، كما استخدمت في الجنوب التحريض المناطقي للتوسع تحت مبرر مقاومة الاحتلال الشمالي".
وقال إن "تنظيم القاعدة كسب تعاطفا شعبيا بعد سقوط الدولة (سيطرة الحوثيين على صنعاء)، وعدم تحرك المجتمع الدولي في حماية المدنيين، وحماية عملية الانتقال السياسي من الحوثيين"، في إشارة إلى هجمات دموية شنها التنظيم ضد أهداف للحوثيين.
ودعا الخبير اليمني تحالف "عاصفة الحزم" إلى "عدم ترك فراغ لنشوء جماعات مسلحة أو تمددها، وأن يدعم بناء الدولة واستعادة سيادتها، وتكوين جيش وشرطة يمنعان تكرار ظواهر الجماعات المسلحة، كجماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، الذين تقاسما السيطرة على اليمن بعد فشل عملية الانتقال السياسي، وانتكاسة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني (انعقد بين مارس 2013 ويناير 2014)، الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة كأساس لبناء دستور، وألا يكرر التحالف ما حصل في العراق حين تم تسليم الدولة لميلشيات طائفية (يقصد الشيعة)".
ويمثل تنظيم القاعدة تهديدا للأمن والاستقرار في اليمن وخارجه، خاصة بعد ما توسعت سيطرته في السنوات الأخيرة، بالتزامن مع احتجاجات 2011، التي أجبرت صالح في العام التالي على تسليم السلطة لنائبه، الرئيس الحالي، عبد ربه منصور هادي.
فما هي إلا بضعة أشهر على تلك الاحتجاجات حتى تمكنت جماعة "أنصار الشريعة"، الذراع اليمني لتنظيم القاعدة، من إحكام سيطرتها على محافظة أبين بالكامل (جنوب)، بجانب أجزاء من محافظة شبوة المجاورة، وإقامة ما أسمتها "إمارة إسلامية" استقطبت عناصر من القاعدة من العديد من دول العالم، فضلا عن مئات المسلحين اليمنيين.
ومنذ سقوط أبين في يد القاعدة، أواخر مايو 2011، ظلت المواجهات مستمرة بين مسلحي التنظيم وقوات الجيش والشرطة ومسلحي ما بات يعرف ب"اللجان الشعبية"، المؤازرة للحكومة، لتنضم إلى هذه المواجهة طائرات أمريكية بدون طيار، مكبدة القاعدة خسائر بالغة؛ ما سهل للجيش اليمني وحلفائه استعادة مناطق عدة، حتى انسحبت القاعدة من المحافظة نهائيا في يونيو 2012، في عملية عسكرية أسماها الجيش "معركة السيوف الذهبية".
غير أن هذا الانتصار العسكري على القاعدة في أبين لم يعن انتهاء الحرب بين الطرفين، حيث فتح مسلحو التنظيم جبهات أخرى للمواجهة في مناطق جديدة، حيث اتجهوا شمالا إلى محافظة البيضاء، واتخذوا من أطرافها الجنوبية مقرا لهم باشروا منه استهدف مراكز عسكرية وشرطية، وشنوا عددا من الهجمات أسفر بعضها عن سيطرتهم على عدد من المناطق.
وظلت المواجهات تنشب بين وقت وآخر في البيضاء، إضافة إلى انسحاب مجموعات من مسلحي القاعدة إلى محافظة شبوة، لاسيما المناطق الجبلية منها، وبعض مناطق محافظة حضرموت، ذات المساحة الجغرافية الواسعة.
وفي أبريل 2014 شنت قوات من الجيش، مدعومة بمسلحين قبليين، حملة عسكرية لملاحقة مسلحي القاعدة في شبوة عبر ثلاث جبهات قتالية، وأعلن الجيش تطهير المحافظة من عناصر القاعدة. وهو ما نفاه التنظيم عبر ظهور قياداته بشكل متكرر وهم يهددون ويتوعدون بعمليات ضد الجيش والشرطة والمتعاونين معهما.
وأواخر مايو الماضي، ظهر جلال بلعيدي، المعروف ب"حمزة الزنجباري"، أحد أبرز قيادات التنظيم، وهو يقود العشرات من مسلحي القاعدة لمهاجمة مقرات حكومية في مدينة سيئون التابعة لمحافظة حضرموت.
وآنذاك تناقلت صفحات التنظيم في مواقع التواصل الاجتماعي صورة بلعيدي وهو يحمل علم القاعدة في محيط القصر الرئاسي بالمدينة، وهو ما قلل من أهمية ما أعلنته الحكومة قبل أيام من انتصارها على القاعدة.
وحاليا لا يزال التنظيم يشن هجمات في عدد من المحافظات، خاصة في الجنوب والشرق والوسط، فضلا عن إعلانه مسؤوليته عن عمليات استهدفت مسؤولين حكوميين وقيادات في جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في محافظات أخرى، منها صنعاء، لاسيما بعد سيطرة مسلحين حوثيين على صنعاء يوم 21 سبتمبر 2014.
وفي أكتوبر ، بدأت مواجهات مسلحة بين القاعدة وجماعة الحوثي في البيضاء، وهدد تنظيم القاعدة بنقل المعارك مع الحوثيين إلى محافظة صعدة معقل الجماعة، بحسب تسجيل مصور لمأمون حاتم، القيادي البارز في التنظيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.