ضربات قاضية شنها التحالف العربى لدك معاقل الحوثيين فى اليمن، إنها "عاصفة الحزم" التي صوبتها الدول العربية حفاظا على استقرار المنطقة وإقرارا بدورها العربي تجاه بعضها بعضا، مكشرة عن أنيابها فى مواجهة داعمى الإرهاب بالشرق الأوسط فجاءت عاصفة الحزم التى شاركت فيها معظم الدول العربية رداً على التجاوزات التى ارتكبها جماعات الحوثيين وأنصار عبدالله صالح فى اليمن، ونحجت هذه العاصفه فى تكبيد تلك الجماعة الكثير من الخسائر. أسفرت الضربات الأولى التى وجهتها دول عاصفة الحزم عن قتلِ وإصابةِ عدةِ مسلحين من جماعةِ الحوثيين والموالين لها من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح،ونجحت مقاتلات التحالف فى قصف تعزيزات عسكرية للحوثيين كانت متجهة من أبين إلى عدن في جنوب البلاد. كما وجه التحالف سلسلة انفجارات قوية على مستودع للجيش اليمنى يسيطر عليه الحوثيون بمدينة عدن ثاني مدن اليمن في جنوب البلاد. وبعد ثلاثة أيام من انطلاق العاصفة، التى تهدف إلى الحفاظ على شرعية الرئيس الحالى هادى عبدربه، أثبتت التقارير أنه لم يعد لدى الحوثيين أي طائرات أو مراكز اتصالات، فضلا عن تدمير مستودعات الذخيرة للحوثيين بشكل مستمر، كما أكد التقرير أن الضربة نجحت فى تدمير كل الدفاعات الجوية للحوثيين وقاعدة الديلمي، وكذلك تدمير مراكز السيطرة، التي تتحصن بها الميلشيات الحوثية. ومن أهم النتائج التى جاء بها عاصفه الحزم تدمير جزء كبير من الصواريخ البالستية، وتحركات الأرتال والعربات الحوثية التي تقترب من حدود المملكة العربية السعودية، وواصل طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، قصف مناطق عدة في محافظة صعدة معقل الحوثيين شمالي اليمن، في رابع أيام حملته ضد جماعات الحوثيين المسلحة. وفى اليوم التالى، استهدفت طائرات التحالف العربي، مخزن أسلحة لميليشيات الحوثي، حسب ما كشف الناطق باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد أحمد العسيري، الذي أكد السيطرة على الأجواء اليمنية، ودمرت غارات التحالف العربي 8 مقاتلات حربية خلال استهداف قاعدة عسكرية تسيطر عليها ميليشيات الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء، من طراز "ميغ 29". وشنت طائرات التحالف العربي، الإثنين الماضى ، سلسلة ضربات على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، نجحت في تدمير عدة أهداف، أبرزها منظومة صواريخ بالستية،كما أجبرت المواجهات، التي أسفرت عن سقوط 34 قتيلا، بينهم 23 من الحوثيين وحلفائهم، الميليشيات المناهضة للسلطة الشرعية على الانسحاب من وسط الضالع. وانسحبت قوات الحوثي إلى كسناح والجليلة ومحطة الشنفرة، في وقت قصف اللواء 33، الموالي لصالح مناطق الحود ودار الحيد وزبيد، ما أدى إلى مقتل 11 مدنيا، بينهم طفلان وامرأة. فى الوقت الذى قصفت فيه قوات موالية للحوثيين،مدينة الضالع بشكل عشوائي، طال عددا من المنازل، مما أسفر عن مقتل 5 مدنيين، فيما اندلعت الاشتباكات بين اللجان الشعبية والحوثيين في مدخل مدينة عدن. وأشار الناطق باسم عاصفة الحزم إلى أن المسلحين الحوثيين والمسلحين الموالين لهم من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح يحاولون التسلل إلى مدن الضالع وشبوة في الجنوب لتعقيد مهمة التحالف في استهدافهم، إلا أن مقاتلي اللجان الشعبية يستهدفون هؤلاء على الأرض. فيما أكد تحالف "عاصفة الحزم" ، أن التحالف يسيطر على الأجواء والموانئ اليمنية يقطع كل طرق الإمداد عن الحوثيين، بما ينفي الأنباء التي ترددت عن وصول مساعدات عسكرية للحوثيين من إيران. وقد ركزت طائرات التحالف العربي معظم ضرباتها على مواقع الحوثيين حول مدينة عدنجنوبي البلاد، بالإضافة إلى القوات والتعزيزات التي حاول الحوثيون إرسالها إلى المدينة في محاولة منهم للاستيلاء عليها. وحظيت منطقة الشمال فى عدن بالنصيب الأكبر من الضربات الجوية، حيث كثفت قوات التحالف ضرباتها في شمال عدن لتأمينها، وتمت مهاجمة الأهداف المتحركة والثابتة وحركات التموين المتجهة إلى المدينة ذات الأهداف الإستراتيجية الكبرى في اليمن. واستهدفت قوات التحالف معسكر كتاف في شمال اليمن، ومراكز تجمع المسلحين الحوثيين في صعدة، فضلا عن استهداف تجمعات الحوثيين على الحدود السعودية اليمنية، في حين تواصل البحرية السعودية انتشارها لإكمال الحصار على الموانئ اليمنية. وفى سياق متصل، أكد المتحدث العسكري السعودي العميد أحمد عسيري اليوم أن عملية "عاصفة الحزم" أنهت اليوم السادس من عملياتها بتدمير اللواء 33 بالكامل المسيطر عليه الحوثيون مشيرا إلى أن الحوثيين يهربون لمناطق الجنوب. وقال عسيري في الإيجاز الصحفي اليومي إن قوات التحالف الداعمة للشرعية واصلت عملياتها الاعتيادية خلال ال 24 ساعة الماضية؛ لتحقيق أهداف المرحلة الحالية من العمليات".